شرعت ولاية الجزائر في ثاني مشروع في افريقيا والوطن العربي بعد إمارة دبي في مجال تجميل البلديات والساحات العمومية عن طريق مداخيل الإشهار، إلى مجال التهيئة والمرافق العمومية على مستوى بلدياتهم. كشفت مديرة الإدارة ومراقبة التسيير على مستوى ولاية الجزائر السيدة سليماني فتيحة في تصريح خاص للشروق اليومي عن آخر ما تم انجازه في مشروع تجميل بلديات العاصمة وتزويدها بأثاث عصري ذي جودة عالية عن طريق تنظيم المساحات الإشهارية في الولاية، والذي وفّر ما قيمته ثلاثة ملايير دينار جزائري من العتاد المتنوع و570 مليون دينار لفائدة خزائن البلديات بعدما كانت استفادتها لاتتجاوز ستة ملايير سنتيم من عمليات الإشهار العشوائية في السنوات الماضية. واستفادت من هذا المشروع 37 بلدية لحد الساعة في انتظار التحاق العشرين بلدية المتبقية في هذا المجال.وفي شرحها لتفاصيل المشروع الذي تبنته ثلاث شركات وطنية وهي مؤسسة "لوحات الجزائر" و"آل توب"ومؤسسة "ديكور المستقبل" قالت المتحدثة أنها عبارة عن اتفاق بين رؤساء البلديات ومتعاملي الإشهار عن طريق دفتر شروط يحدد كل التفاصيل التي تأتي بعد عملية مزايدة تشرف عليها اللجان التقنية للبلديات تبدأ بإعلان المير عن عدد مساحات الإشهار التي يمكن أن توفرها بلديته مقابل متطلبات البلدية التي هي بحاجة إليها على غرار محطات نقل المسافرين أو أكشاك بيع الزهور والجرائد.. والتي يوفرها صاحب الإشهار مقابل استفادته من عملية الترويج لمتنجاته وفق لوحات اشهارية يجب أن تتوفر على العديد من المقاييس الجمالية على غرار الإضاءة الليلية وجودة المنتوج، وأضافت المتحدثة أن مداخيل الإشهار لخزينة البلديات تكون حسب نوعية الإشهار المستعمل، فالإشهار الذي يضم صورة واحدة تكلفته أقل من الذي يضم ثلاث صور، أو يعتمد على تقنية الفيديو، وقالت أن العملية تطورت اليوم لتتحول إلى إقدام متعاملي الإشهار على تجهيز مساحات عمومية معينة بأفضل وأحدث أنواع العتاد مقابل استفادتهم من عملية الإشهار. 31 كشكا متعدد الخدمات لتشغيل الشباب وفرت ولاية الجزائر في إطار مشروع تنظيم العمليات الإشهارية لحد الساعة 31 كشكا لبيع الزهور وأخرى لبيع المجلات والجرائد والتي تتواجد بأشكال متنوعة حسب احتياج المكان الواقعة فيه، فهناك من تتميز بصغر الحجم نظرا لتواجدها وسط ممر الراجلين وهناك من هي كبيرة الحجم لتواجدها في أماكن واسعة تكثر فيها حركة البيع والشراء، وجاءت هذه الأكشاك المستوردة من اسبانيا لتزيين وجه العاصمة وتوفير فرص لتشغيل الشباب الذين تحددهم مصالح البلدية بالإضافة إلى تعويض المحلات القديمة والمشوهة أو المتواجدة في أماكن تعرقل سير الراجلين أو السيارات، وأضافت محدثتنا أن عملية وضع الأكشاك لاتزال متواصلة وستشمل 20 بلدية في الأشهر القادمة وسيكون على التجار الذين يملكون أكشاكا قديمة إجبارية تغيير محلاتهم وتبني الأكشاك الجديدة. 437 محطة جديدة للحافلات ومراحيض خاصة بالمعوقين كما استحدثت ولاية العاصمة 437 محطة جديدة لتوقف الحافلات وهي تتميز بشكل زجاجي زاد من جمال المكان الذي وضعت فيه، وما زاد من أناقتها توفرها على إعلانات رقمية ترشد المسافرين بكل ما يتعلق بوجهة الحافلات المتوقفة في المحطة، بالإضافة إلى احتواء المحطة على سلة المهملات والتي جاءت لتساهم في نظافة المحيط، وتضم المحطات الجديدة المستوردة من اسبانيا لوحتين اشهاريتين، الأولى داخل المحطة يعمل صاحب الإشهار على كرائها لمختلف المؤسسات الاقتصادية التي تريد استغلالها بالإضافة إلى منح البلدية حق شهر من الإستفادة منها إثر اتفاق مسبق، أما لوحة الإشهار الثانية المتواجدة في الجهة الخارجية للمحطة فتضم خريطة لجميع محطات النقل المتواجدة في العاصمة بالإضافة إلى استغلالها من طرف البلدية في الإشهار العمومي على غرار ما هو معلن الآن بخصوص إحصاء السكان، وزيادة على هذه المحطات وضعت ولاية الجزائر خرائط عمومية على شكل أعمدة تتواجد في مواقف الحافلات الضيقة التي لا يتسع مكانها لإقامة محطة والهدف من وضعها هو إعلام المواطن بتوقف الحافلات في هذا المكان، كما وفر مشروع تنظيم اللوحات الإشهارية 49 مرحاضا عموميا منها عدد كبير مخصص للمعوقين في سابقة هي الأولى من نوعها في الجزائر ويعمل على تسيير هذه المراحيض والمحافظة عليها شباب. 500 مقعد و80 نافورة و1500 حاجز وقاية وفرت ولاية العاصمة 500 مقعد بمختلف الأحجام والأنواع مستوردة من ايطاليا واسبانيا وضعت في الأماكن العمومية والحدائق والطرقات لتمكين المواطنين من الاستراحة والمطالعة، كما وضعت أزيد من 80 نافورة عمومية لسد حاجات المواطنين بالماء الشروب في الطرقات، خاصة في فصل الصيف، استوردت من فرنسا، وللحفاظ على سلامة وأمن المواطنين، خاصة منهم الأطفال خصصت ولاية الجزائر عن طريق مداخيل تنظيم عمليات الإشهار أزيد من 1500 حاجز وقاية تفصل بين طرق السيارات وممرات الراجلين، خاصة تلك المتواجدة قرب المدارس وروضات الأطفال، والشيء الذي زاد من جمال العديد من الأماكن العمومية هو توفير 300 حديقة اصطناعية تضم أجمل أنواع الزهور المستوردة من فرنسا.