الزيدي يتعرض للاهانة نفى عُدي الزيدي في تصريحات أدلى بها للشروق، الاثنين، صحة ما ذكره رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الأحد، من أنه حرص شخصيا على الاطمئنان على منتظر بعد اعتقاله، حيث قال إنني "لم أنم ليلتها إلا بعد أن تأكدت أن الزيدي بصحة جيدة، وتم توفير الطعام والملابس والفراش ليلتها". * * محاكمة منتظر الزيدي في 31 ديسمبر * وقال شقيق منتظر في اتصال هاتفي مع "الشروق" إنه لما زار أخاه يوم الأحد وجده في حالة مزرية، وأن منتظرا أخبره أن أعوان الأمن جردوه من جميع ملابسه وتركوه عاريا ويبيت على الأرض بلا فراش لمدة 48 ساعة"، مع التذكير بأساليب التعذيب البشعة التي تعرض لها كالصعق بالكهرباء وإطفاء السجائر في جسده وضربه في مناطق مختلفة من جسمه، وهو ما جعله يعاني من نزيف في عينه، كما خُلعت إحدى أسنانه جراء الضرب. * وتساءل عُدي عن السبب الكامن وراء إطلاق المالكي لهذه التصريحات المناقضة للحقيقة، وقال "إذا كان رئيس الوزراء لا يعلم ما يحدث لمنتظر فإن هذه مصيبة، وإن كان يعلم وأدلى بمعلومات مغلوطة فالمصيبة أعظم". * وكان رئيس الوزراء العراقي قد تحدث أمام جمع من الصحفيين عن حادثة الزيدي التي استجلبت التعاطف العراقي والعربي الكبير، وأوضح قائلا "نحن مع القانون في أن يقول كلمته بخصوص الحادثة "السيئة" التي أقدم عليها المتهم الزيدي حتى لو أطلق سراحه غدا". * وقال نوري المالكي في لقائه الذي صدر على أساسه بيان رسمي من الحكومة العراقية، وتحصلت "الشروق" على نسخة منه "إننا لا نعتبر قناة البغدادية مسؤولة عن العمل السيء الذي قام به مراسلها، ولن نتخذ ضدها أي موقف، إلا إذا أيدت وشجعت الإساءة". * ومن جهته، أفاد عبد الستار البيرقدار، أمس، أن محكمة الجنايات العراقية حددت يوم 31 ديسمبر موعدا لمحاكمة مراسل قناة البغدادية، كاشفا أن الجلسات ستدار من طرفة ثلاثة قضاة.