حدد شقيق العقيد محمد الطاهر شعباني 3 مواقف أساسية يعتبرها حاسمة في قضية اعتقال قائد الولاية السادسة السادسة التاريخية والتعجيل بتنفيذ حكم الاعدام الذي أصدره الرئيس الأسبق أحمد بن بلة يوم 3 سبتمبر 4691. وكشف عبد الرحمان شعباني في حواره مع ''الشروق اليومي'' بقرية أوماش بولاية بسكرة، أن البداية الأولى ظهرت منذ أن كشف العقيد شعباني عن رؤاه الفكرية والعقائدية المنسجمة مع قيم العروبة والاسلام والتي ناقضت بشكل علني مضمون ميثاق طرابلس الذي اعتمد النهج الاشتراكي لحكم الجزائر المستقلة. * كما أن تدرجه المتعاقب في الرتب العسكرية وما أظهره من قدرة قتالية وخبرة في مجال الحوار السياسي واقترابه من عامة الناس كانت بمثابة وجع الرأس الذي أصاب عددا من رفاق السلاح الذين رأوا فيه منافسا شرسا لتولي مناصب حساسة ومنها حقيبة الدفاع الوطني ، فضلا على أن الرجل كان لا يتأخر دائما في القول أن ما يسمى بحزب فرنسا في الجزائر وتغلغله في مواقع اتخاذ القرار العسكري والسياسي سوف يضعف من قداسة القضية الوطنية ويدفع إلى التشكيك في عظمة الكفاح المرير الذي خاضه الشعب الجزائري ضد فرنسا طيلة 031 سنة من الاحتلال البغيض. وفي هذه الاعترافات المثيرة يتطرق شقيق العقيد شعباني الأستاذ عبد الرحمان إلى حادثة الإعدام وعلاقة شقيقة برجالات السلطة آنذاك، وكيف خطط بن بلة لعزله كقائد لمنطقة الصحراء، وكيف اكتشف شعباني الخديعة، ماذا فعل في مؤتمر جبهة التحرير سنة 4691، ووقوفه إلى جانب خليفة عبد الحميد بن باديس على رأس جمعية العلماء الشيخ البشير الإبراهيمي، كما تطرق عبد الرحمن بالتفصيل للعلاقة غير الودية التي كانت تربط أخاه بالعقيد أحمد بن الشريف والتي تعدت حدود المعقول_ ويعنون ذلك بالوصف (الجريمة من وجهة نظر الجاني ) ويقول: ''بالرغم من ثبوت إعدام شعباني إلا أن الجناة ما فتئوا يختلقون الأعذار لمراوغة التاريخ، ومن أشهر هذه المراوغات ما قدمه بن بلة وبومدين من تصريحات حول أسباب تمرد شعباني، وقد تكفل الكثير من الرجال لدحض هذه المغالطات ومنهم العقيد الطاهر زبيري''. * علاوة على رفضه حل جمعية العلماء، ووضع رئيسها الشيخ البشير الإبراهيمي تحت الإقامة الجبرية، لا ننسى أن شعباني كان من طلاب جمعية العلماء بقسنطينة قبل أن يلتحق بالثورة إثر النداء الذي وجهته جبهة التحرير إلى الطلبة يوم 91 ماري 6591. وإمعانا في أعماله جعل بن بلة من وزارة الأوقاف مجرد هيئة خاضعة لأوامره، حيث كانت أشبه ما تكون بهيئة دينية في خدمة السلطة، ولم يمنعه إنشاء هذا الهيكل الديني، من الذهاب إلى موسكو وتسلم جائزة لينين (هذه ميدالية مخصصة لعظماء الشيوعية)، ومن اختيار بدلة ماوتسي تونغ (برقبتها الغريبة) لباسا مفضلا له، كما أعطى اسم شي غيفارا لأحد الشوارع الكبرى بالجزائر العاصمة، أما اسم الشهيد العربي التبسي فقد أعطي لإحدى الأزقة الصغيرة ببلكور. العقيد شعباني يستعرض تشكيلة من قواته في الصحراء العقيد شعباني رفقة الجنرال جياب، هازم فرنسا في الهند الصينية