أقدمت نهاية الأسبوع الفارط مجموعة مسلحة تتكون من 08 إلى 12 فردا على إقتحام منطقة "ڤبلة اليهود" برأس العش ببلدية ثليجان ولاية تبسة وقاموا باختطاف راعيين وفتاتين قاصرتين تبلغان من العمر 16 و13 سنة واستولواعلى ما يقارب 500 رأس من الأغنام تكون حسب ما يتداول بالمنطقة لثلاثة موالين. وقد اتخذ عناصر المجموعة التي يتعتقد أنها من كتيبة الملثمين جبل رأس العش، لتفرج بعد ساعات من العملية الإجرامية على الراعيين، اللذين يكونان قد استعملتهما المجموعة الإرهابية لإيصال مجموعة الأغنام إلى أحد الأماكن برأس العش، وعلى إثر هذه العملية التي تعتبر الأولى من نوعها بولاية تبسة فيما يتعلق باختطاف القاصرات، تحرك سكان المنطقة وأقارب الفتاتين والموالين بحثا عن المجرمين لاسترجاع على الأقل الفتاتين اللتين تبقى دوافع اختطافهما إلى حد الآن مجهولة لدى سكان الجهة، وفي ذات السياق تحركت قوات الأمن المشتركة في عملية تمشيط واسعة على كامل السلسلة الجبلية الغربية لولاية تبسة من رأس العش إلى واد المشرع إلى الجبل الأبيض وأم الكماكم في حدودها جنوبا مع ولاية وادي سوف، وهي المناطق التي شهدت في الآونة الأخيرة أعمالا إجرامية دموية آخرها اختطاف ثلاثة أشخاص من عائلة "بورڤعة" من إقليم دائرة بئر مقدم وتوجهوا بهم نحو جبل رأس العش ليتم ذبحهم وقبرهم قرب واد المشرع، ثم تلغيم أماكن دفنهم حسب شهادة أحد الإرهابيين الذي تم توقيفه جنوب ولاية تبسة وهذا من أجل حرمان أهلهم من استخراج جثثهم ودفنها بمقابر معلومة انتقاما من الضحايا الذين رفض أهلهم دفع الفدية التي كانوا يطالبون بها لأزيد من شهرين.وحسب المتتبعين لملف الأمن بولاية تبسة فإن المجموعات الإرهابية المتمركزة خاصة بالغرب والجنوب من الولاية اتخذت من عملية اختطاف والاستيلاء على أموال وممتلكات المواطنين، خاصة بالمناطق المعزولة أسلوبا في نشاطها الإرهابي، وحسب ما علمته الشروق فإن الإرهابيين أثناء اتصالاتهم بالمواطنين يجبرونهم على دفع مبلغ مالي مع تحديد زمان ومكان الدفع وكل من يتأخر عن ذلك يكون مصيره الموت أو الخطف أو الاستيلاء على أغنامه، وهي الحقيقة التي صرح بها حتى أفراد المجموعة التي تم توقيفها بمنطقة سطح قنتيس والتي عرفت بمجموعة ال 18، أين أجمعوا في محكمة الجنايات بأنهم مجبرون على دفع المبالغ المالية أو يكون مصيرهم الموت.. وإن لم يكن كذلك يكون الاستيلاء على أغنامهم أو بعجها أمام أعينهم بالطريقة الانتقامية على غرار ما حصل بمنطقة البراكة بالماء الأبيض وبهنشير الحصحاص بالعڤلة وغيرها من المناطق التي مازالت لم تلتئم جراحها من العمل الإجرامي الذي أخذ شكل جمع الأموال باسم الدين وباسم الإرهاب، والواقع الذي يدركه الجميع أن ما تقوم به مجموعات الجبل لا علاقة له بالدين ولا بالإسلام وإنما عمل غطاؤه دين وإسلام وحقيقته جمع الأموال وسبي الفتيات لا غير.