نقلت مصادر موثوقة بولاية تبسة للشروق اليومي أن مجموعة إرهابية تمكنت بداية هذا الأسبوع، من اختطاف 04 أشخاص بمنطقة القرعة ببلدية العڤلة المالحة، 70 كلم جنوبتبسة، ليصل عدد المختطفين في أقل من أسبوعين إلى 04 أشخاص بعد اختطاف أحد أفراد العائلة قبل ذلك وسرقة 150 رأس غنم... وحسب ذات المعلومات، فإن الأشخاص الثلاثة الذين تم اختطافهم والذين تربطهم علاقة قرابة (أب وابنه وصهر) خرجوا من مقر سكناهم بحثا عن ابنهم الذي اختطف خلال الأسبوعين الفارطين، معتقدين أنهم قد يعثرون على خبر مكان تواجده، إلا أنهم تفاجؤوا على حين غفلة بخروج مجموعة إرهابية أغلب عناصرها ملثمين، وهو ما يوحي أن بعضهم معروف أو على صلة بالمنطقة، حيث اقتادوا الأفراد الثلاثة سيرا على الأقدام لمسافة تتجاوز عشرين كلم إلى غاية وصولهم لجبل أم الكماكم جنوبتبسة والتابع إقليميا لبلدية بئر العاتر، وبعد 24 ساعة قضاها المختطفون الأربعة داخل مخابئ و"كازمات" يعود تاريخها إلى الحقبة الإستعمارية، تم إطلاق سراح الأخ الأصغر والذي لا يتجاوز عمره 16 سنة، فيما تم احتجاز الأب والصهر دون معرفة مصير الأخ الأول الذي اختطف رفقة قطيع أغنامه. وقد تضاربت المعلومات حول هدف الإرهابيين من القيام بعملية الاختطاف الأشخاص وتحويلهم إلى الإقامة الجديدة بأم الكماكم والتي هجرها الإرهابيون منذ سنوات إلى منطقة رأس العش ببلدية ثليجان (80 كلم غرب تبسة)، إلا أن منطقة رأس العش أصبحت غير آمنة بالنسبة للإرهابيين الذين تلقوا خلال الأشهر القليلة الفارطة، ضربات موجعة على أيدي قوات الأمن المشتركة، تعرضت لها الشروق بالتفصيل في وقتها، ما جعلهم يعودون إلى أم الكماكم التي كانت القاعدة الرئيسية لتواجدهم، وهو المكان الذي التقى فيه عبد الرزاق البارا أواخر التسعينيات مع عشرات الإرهابيين وقيادات المنطقة الشرقية، فحتى عشرات أطفال الإرهابيين ولدوا جميعا بجبل أم الكماكم والذي يتوفر على مخابئ كبيرة قيل إنها تَسَع عشرات الإرهابيين، رغم صعوبة المكان، وفي سياق متصل تأكدت للمجموعات الإرهابية أن إقامة قاعدة قرب عاصمة الولاية أصبح ضربا من الخيال بعد القضاء على 15 إرهابيا وتوقيف 10 آخرون بجبل الميزاب بتبسة ليكون الحل الوحيد للإرهابيين هو الفرار إلى جنوبتبسة، وعلى مقربة من ولاية الوادي اعتقادا منهم سهولة التنقل والدخول إلى الأراضي الصحراوية في حالة الملاحقة ومتابعة قوات الأمن لتحركاتهم. وبالموازاة مع ذلك كشفت مصادر مطلعة أن مكان تواجد الإرهابيين بأم الكماكم توجد به أعداد كبيرة من الأغنام التي سلبت من أصحابها، آخرها 150 نعجة من منطقة الخنيق المحاذية لبلديتي العڤلة وثليجان. ع/ عاصم