حتى قبل أن تضمن مولودية الجزائر بقاءها بين أندية القسم الأول، بدأ الصراع يلوح في الأفق بين مختلف الأطراف المتصارعة على قيادة النادي العاصمي تحسبا للموسم القادم. وتدخل في هذا السياق مناورات الرئيس الشرفي للمولودية، رشيد معريف، الذي يحضر لتغيير تركيبة الجمعية العامة. واستنادا إلى تصريحات عبد الحميد زدك، الرئيس الحالي لجمعية آل المولودية، فإن الجمعية العامة المقبلة والمقررة قبل نهاية منتصف شهر جوان القادم، ستكون استثنائية وانتخابية في نفس الوقت.ويؤكد زدك في نفس الوقت بأن تركيبة الجمعية العامة ستشهد أيضا تغييرات جوهرية في تركيبة أعضائها، حيث أن عدد أعضائها سيتقلص إلى أكثر من النصف، علما أن الجمعية العامة للمولودية تضم حاليا أكثر من مائة عضو.وتثير نوايا الإدارة الحالية للعميد، ومن الآن، تخوفات المعارضة، والمشكلة أساسا من جماعة الرئيس السابق سيد أحمد كركوش، حيث سارعت إلى عدم الاعتراف بأي قرار يمس إقصاء أي عضو من الجمعية العامة بطريقة غير قانونية.والأكيد أن صعود المعارضة إلى الواجهة بسرعة، يؤكد نوايا هذه الأخيرة في العودة إلى مقاليد الحكم في النادي العاصمي، مستغلة تأهب النادي للدخول في مرحلة جديدة من تاريخه، من خلال استرجاع شعار الفريق من مؤسسة سوناطراك. باجي يعود وبلقايد يصابوعلى الصعيد التقني، طالب لاعبو المولودية بمنحهم فترة من الراحة، متحججين بالتعب الذي نال منهم جراء العمل الكبير الذي قاموا به مؤخرا. ولم يجد المدرب العراقي عامر جميل مانعا في الاستجابة لرغبة لاعبيه، ما يفسر إلغاء الحصة التدريبية لأول أمس، ليكون اللاعبون بذلك قد ركنوا للراحة طيلة نهاية الأسبوع، أمر يكون قد خدمهم كثيرا للتخلص من الضغط الكبير الذي عاشوه مؤخرا على خلفية الوضعية التي يمرون بها.ويأمل الطاقم الفني العاصمي في استعادة كافة لاعبيه المصابين بمناسبة استئناف التدريبات اليوم. وإذا كانت متاعب باجي الصحية قد زالت مثلما يؤكده اشتراكه في الحصة التدريبية ليوم الأربعاء الماضي، فإن المخاوف لا تزال تنتاب عودة زميله يونس في أقرب الآجال، فيما يعاني بلقايد هو الآخر من إصابة، ولو أن الطاقم الطبي يظهر مطمئنا بشأنها.