تحصي الجزائر أزيد من 27 ألف مسن مرمي في الشوارع معظمهم يعيش على التسول ومعونات المحسنين، وهم معرضون يوميا للموت جراء مختلف الأمراض الخطيرة والمزمنة التي يعانون منها، وهو ما كشفت عنه السبت، رئيسة جمعية "إحسان" للتكفل بالطفولة المسعفة، في يوم دراسي بالمكتبة الوطنية. وطالب المختصون بوضع استراتيجية وطنية مستعجلة للتكفل بهذه الشريحة التي يزيد عددها عن ثمانية ملايين مسن، 83 بالمائة منهم أميون و27 بالمائة يعانون من مختلف الأمراض المزمنة، على غرار مرض السكري الذي يهدد 12 بالمائة من المسنين في الجزائر ومرض الروماتيزم الذي أصاب أزيد من 24 بالمائة، بينما يعاني 100 ألف مسن من ضعف البصر و160 ألف من سوء التغذية.وفي تصريح "للشروق اليومي" انتقدت رئيسة الجمعية النقص الكبير للتكفل النفسي بمراكز حماية المسنين، حيث أكدت أن فئة المسنين المسعفين تعاني من ضغوط نفسية كبيرة جراء ما تعرضوا له من إهمال ونكران للجميل من طرف عائلاتهم وأولادهم، ما يستلزم منحهم رعاية نفسية خاصة ومتواصلة، وفي هذا الإطار طالبت المتحدثة بفتح مراكز جديدة تكون بمثابة متنفس للمسنين عن طريق النشاطات الرياضية والترفيهية المتنوعة، وأكدت المتحدثة أن أهم مطلب لجمعية إحسان منذ نشأتها هو سن قانون يحمي المسنين في الجزائر من مختلف المظاهر السلبية التي يمكن أن تمسهم. كما كشفت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة بعض التفاصيل التي تتعلق بقانون المسنين، وأكدت أنه سيعرض قريبا على الحكومة باقتراح من وزارة التضامن الوطني، مضيفة أنه سيعتمد على شقين، الأول يخص تحسين ظروف المسنين والتكفل بهم في وسط الأسرة عن طريق منح خاصة، والشق الثاني يتعلق بفرض عقوبات على طاردي أوليائهم.