تعرض وفد شبيبة القبائل إلى اعتداءات مؤسفة في أول ظهور لهم بالميدان الملحق لملعب 11 جويلية الذي يحتضن عشية اليوم المباراة الترتيبية برسم كأس شمال إفريقيا. وتفاجأ اللاعبون، المدربون والمسيرون لتصرف أنصار الفريق المحلي الذين لم يترددوا في قذف الجزائريين بوابل من الحجارة والشتائم، في مشهد لم يتصوره أحد، سيما وأن الأمر يتعلق بأول حصة تدريبية لأبناء جرجرة فوق الأراضي الليبية، ولحسن الحظ أن لا أحد من أعضاء الوفد الجزائري أصيب بأذى. * * ولعل ما يزيد في عدم مراهنة الجزائريين على الموعد الترتيبي، أنهم تنقلوا إلى طرابلس منقوصين من عدة لاعبين، سيما على مستوى الخط الخلفي الذي سيدخل بطاقم جديد يتكون من برفان، بلاط، بوكرية، برشيش وبلكالم.. الأمر نفسه ينطبق ولو نسبيا على الخطين الآخرين، ما يجعلنا نعتقد بأن مقابلة اليوم ستتحول إلى مناسبة لغربلة التشكيلة القبائلية من طرف المدرب الفرنسي كريستيان لانغ الذي يريد التعرف أكثر على اللاعبين الذين لم يتعودوا اللعب في القائمة الأساسية. * * روراوة يقنع حناشي بعدم المقاطعة * * إلى ذلك، كشف الرجل الأول في شبيبة القبائل، محند الشريف حناشي، بأنه كان على وشك مقاطعة مباراة اليوم، لولا تدخل رئيس إتحاد شمال إفريقيا روراوة. وأرجع حناشي ذلك إلى ما وصفه "بالعراقيل التي وضعها القنصل الليبي بالجزائر لمنح تأشيرة دخول تراب بلاده إلى المدرب لانغ واللاعب أزوكا، ما جعل الأخيرين يلتحقان بالتشكيلة القبائلية بمكان إقامتها بطرابلس أمس فقط، في سلوك اعتبره مقصودا من الطرف الليبي للتأثير على معنويات فريقي، وهو ما أثار سخطي كثيرا". * * مهاجمان من إفريقيا الوسطى وبوركينا فاسو اليوم في تيزي وزو * * وفي موضوع آخر، كشف حناشي بأنه كلف مساعديه في الجزائر باستقبال لاعبين مقرر أن يلتحقا اليوم بتيزي وزو، يتعلق الأمر بمهاجمين، الأول يدعى سامبايي من إفريقيا الوسطى والثاني موسى طراوري، وهو هداف البطولة في بوركينا فاسو.. وحسب المسؤول الأول في الشبيبة، فإن الطاقم الفني سيحتفظ بأحد اللاعبين، حيث سيصدر القرار في هذا الشأن يوم الإثنين القادم على أقصى تقدير. * * الشبيبة تطالب ب3 ملايير سنتيم من الوصاية * * كل هذه الاستقدامات يشير ذات المتحدث تصب كلها في اتجاه تصحيح مسار الفريق في البطولة الوطنية خلال العودة، كما أن الهدف الآخر منها أيضا هو الاستعداد للمشاركة في الطبعة القادمة لرابطة أبطال إفريقيا التي يسعى خلالها النادي القبائلي بزعم رئيسه إلى قطع مشوار أفضل من ذلك الذي كان قد قطعه في الطبعة السابقة.. وعلى ذكر هذه الطبعة، فإن حناشي يبدو غاضبا دائما من وزير الشباب والرياضة "رغم كل مراسلاتنا إلى الوزارة، والتي طلبنا من خلالها تعويضنا عن تكاليف المشاركة في الطبعة السابقة، والمقدرة ب3 ملايير سنتيم، مثلما تنص عليه القوانين في هذا المجال، إلا أنه ولحد الآن لم نتلق أي شيء، وهو أمر مؤسف ولم أفهمه".