حنين ناشدت السيدة ماروك والدة الطفلة "وعد حنين" وزير التضامن والعائلة والجالية الوطنية المقيمة بالخارج جمال ولد عباس بمساعدة ابنتها التي تعاني من تشوه في عظم الجمجمة، والتكفل بها لأجراء عمليات جراحية بالخارج بعدما أكد لها الأطباء الذين تابعوا حالتها الصحية استحالة معالجتها بالجزائر لانعدام الإمكانات والتجهيزات اللازمة بالمستشفيات الجزائرية. * "ابنتي معرضة لخطر الإصابة بأمراض على مستوى العينين والمخ اذا لم تتم معالجتها في هذه الفترة" بهذه العبارة استهلت والدة "حنين" الحديث معنا والأسى باديا على محياها، لتسترسل في معاناتها مع المستشفيات منذ اكتشاف اصابة فلذة كبدها وهي جنين في شهره الثامن. * وبعد الولادة العسيرة قبعت في المستشفى 20 يوما تلتها 6 أشهر متابعة لأجل خضوع المولودة لعملية جراحية، غير ان انعدام الإمكانات والتجهيزات اللازمة صعّب على الأطباء القيام بها وطالبوا الوالدة بتحضير ملف ارسالها للخارج، وبعد فترة من ارسال الملف الى مستشفى مصطفى باشا لدراسته والقيام بالاجراءات اللازمة للتكفل ب "حنين" تم رفض الملف دون ذكر الأسباب، مما دفع بالوالدة إلى محاولة الاتصال بالطبيب المعني، لكنها لم تتمكن من ذلك، لتعود بعدها الى مستشفى فرانتس فانون أين تابعت علاجها لتتفاجأ برد أكثر قساوة "لا تحضريها مرة ثانية" فكانت الوجهة مديرية النشاط الاجتماعي بولاية تيبازة للتكفل بالطفلة التي بلغت سن السادسة وهي مهددة بمضاعفات أخرى على مستوى العينين والمخ اذا لم تعالج في هذه الفترة حسب ما أكده الاطباء لوالدة "حنين". * ونظرا للوضعية الاجتماعية الصعبة التي تعيشها عائلة ماروك وعدم قدرتها على تسديد تكاليف العلاج بالخارج المقدرة بأكثر من مليار سنتيم فقد طالبت وزير التضامن ومن كل المحسنين بالتكفل بالبنت قبل فوات الأوان.