اتجه أمس وفد من عمادة الأطباء الجزائريين وعلى رأسهم الدكتور محمد بقاط بركاني، إلى الأردن في قضية ال14 طفلا عراقيا تحاول جمعيات إسرائيلية نقلهم باتجاه تل أبيب. تفاصيل القضية التي كشف عنها أمس، في ندوة صحفية بركاني قائلا: أنها أخذت أبعادا سياسية بعد مطالبة الصحافة الفرنسية بترك الجمعية الإسرائيلية '"شيفت آخيم" تتمم أعمالها الخيرية، وقال الدكتور أن قضية 14 طفلا عراقيا تحولت إلى قضية جزائرية بعد تدخل الإتحاد العام للعمال الجزائريين، وإصرار سيدي السعيد على التكفل بالأطفال المصابين بتشوهات خلقية على مستوى القلب، مؤكدا أن السلطات الوطنية باشرت بالتنسيق مع عيادات جزائرية خاصة للتكفل بهذه الحالات على حساب الجزائر، ودون قبض تكاليف من عائلات المصابين.وقال محمد بركاني، أن الجمعية الخيرية في تل أبيب، قامت بوضع بعضهم في شقق سرية بمجرد أن بلغها نبأ استعداد الأطباء الجزائريين رفقة المركزية النقابية لتحمل تكاليف النقل وعلاجهم، وكشف المتحدث عن أن الغرض من التنقل للأردن يأتي في إطار الإسراع في نقل الأطفال العراقيين إلى الجزائر، حيث سيتم ربط الاتصال مباشرة مع الدكتور عمر الكبيسي، وهو الطبيب العراقي الذي اتصل بعمادة الأطباء من اجل أخذ موافقتهم لاستقبال الأطفال العراقيين، في الجزائر. وأكد الدكتور أن عائلات الأطفال استقبلت الخبر بفرح شديد، لأن الأمر يتعلق بدولة جزائرية، وأكد انه تم الإتصال بسفير الجزائر بالأردن لتسهيل إجراءات العملية. واستغرب الدكتور بركاني، كيف أن الصحافة الفرنسية ومن ورائها الجمعيات الخيرية الإسرائيلية، تحاول الترويج للقضية على أنها إنسانية، متجاهلة تجاهل هذه السلطات لما يحدث للأطفال الفلسطينيين الذين يموتون في المستشفيات من الحصار المفروض عليهم.