أكّدت المديرة العامة للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب السيدة سداوي فاطمة في حوار خصت به الشروق اليومي أن أكبر مشكلة تواجهها في دراسة المشاريع المقترحة هي الذهنية الموجودة عند عدد كبير من الشباب الجزائري الذي يبحث دائما عن مشاريع سهلة وجامدة لا تكلف جهدا ولا إبداعا، على غرار كراء السيارات والشاحنات التي يقومون فيما بعد بإستأجارها أو يكتفون بإ إدارة محل بسيط أو سياقه حافلة مما يعرضهم للفشل في ظل الانتشار المتزايد لهذا النوع من المشاريع. * * "*من أخذ الأموال وصرفها في غير محلها مصيره المحاكمة والسجن" * وأضافت أن جل المتقدمين بالطلبات لا يكلفون أنفسهم عناء التفكير في مشاريع جديدة ومنتجة يمكن أن يتحولوا من خلالها إلى مدراء مؤسسات تشغل آلاف الشباب مثلما حصل لشاب من القبة شرع في مشروع للنظافة ب 10 عمال وهو اليوم يشغل 1200 عامل. * وفيما يخص ذهنية الوساطة للاستفادة من المشاريع وعدت المتحدثة جميع الشباب الذين يقدمون مشاريع منتجة وجديدة أنهم سيتلقون كل الدعم والتشجيع، وهددت باتخاذ إجراءات صارمة ضد أي مدير ولائي يرفض تمويل مشروع منتج، وأضافت "لقد رفضت تمويل مشاريع أبناء إطارات في الدولة لأنهم "فنيانين". * وفي حديثها عن نوعية المشاريع التي تعطى لها الأولوية في التمويل قالت أنها ذات النوعية التي تضمن نجاحها واستمرارها بالإضافة إلى المشاريع التي تتميز بتقديم خدمات للمواطنين على غرار العيادات الطبية الخاصة بمختلف أشكالها والمشاريع التي تعتمد على ابتكار خدمات جديدة على غرار الشاب الذي اقترح مشروع لصناعة شرائح الكترونية توضع في السيارة تمكن من معرفة مكانها في حالة سرقتها. * كما سيقدم كامل الدعم للمشاريع الحرفية والمنتجة التي تشغل أكبر عدد ممكن من اليد العاملة " وأنصح شباب القاطن في المدن الكبرى التفكير في مشاريع المقاولات الصغيرة التي نشجعها بشكل كبير" . * وفيما يخص المستفيدين الذين صرفوا الأموال في غير مجراها وانقطعوا عن التسديد، أكدت السيدة سداوي أنهم سيتابعون قضائيا ويسددون كل ماعليهم وهناك لجان خاصة بالتحقيق والمتابعة تعمل بشكل يومي وهناك من استأنف تسديد ماعليه بعد محاكمته، وبالنسبة للذين استفادوا من التمويل وفروا خارج الوطن فقد صدرت أحكام غيابية في حقهم وسيحالون إلى السجن متى وطئت قدمهم أرض الوطن. وعن عدد المشاريع المخطط لتمويلها قالت المديرة أنها ستبلغ 140 ألف مشروع لغاية 2013 معظمها ستكون مشاريع نوعية ومنتجة وتشغل آلاف الشباب. *