قال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن أي حكومة وحدة فلسطينية لا بد أن تكون لها أربعة أهداف أولها مواجهة الكارثة الإنسانية التي يعيشها أهالي غزة وثانيها فتح المعابر ورفح الحصار عن قطاع غزة وإعادة إعمار غزة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع ورابعا إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية باتفاق كل الأطراف خلال عام 2009. * * وأشار عريقات في تصريحات لعدد قليل من الصحف عقب وصوله للدوحة القطرية ليلة الأربعاء رفقة رئيس السلطة المنتهية عهدته محمود عباس، أن الحكومة الإسرائيلية جديدة قد تكون الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو، لافتا إلى أن هذه الحكومة القادمة قد ترفض الاتفاقات الموقعة إلى جانب رفضها لدولتين تعيشان جنبا إلى جنب وستستمر في الاستيطان والعدوان، وفي هذا الصدد أوضح عريقات أن أبو مازن أبلغ كل الجهات المعنية بالقضية الفلسطينية وعلى رأسهم أمريكا بان أي حكومة إسرائيلية ترفض إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية وترفض الاتفاقات الموقعة لن تكون شريكا للسلطة ولن تكون هناك مفاوضات. * * و أكد عريقات على أن الأولوية الآن هي المصالحة الوطنية وهي الأساس للشعب الفلسطيني لافتا إلى أن المسألة ليست حركة فتح أو حماس فالقضية هي تحرير الأرض وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدسالشرقية وحل قضية لاجئي 48، مشدّدا على أن الخلاف بين الفلسطينيين يجب أن ينتهي، ومشيرا إلى أن زيارة أبو مازن لقطر جاءت لبحث موضوع القمة العربية التي ستحتضنها الدوحة مارس المقبل، إذ أوضح عريقات أن هذه القمة جاءت في وقت خطير يواجهه العرب لذلك لا بد من محاولة كسر الجليد في العلاقات العربية، إذ أوضح في هذا السياق أن ما يتربص بالمنطقة أخطر بكثير مما نتخيله، مشدّدا على ضرورة إزالة الجمود ووضع حد للتشرذم العربي القائم، و كسر الجليد في العلاقات بين دول الشعب الواحد، لافتا إلى ضرورة كسر الجليد المصري السوري، والسوري السعودي، والمصري القطري. * * وعن العلاقات بين دولة قطر والسلطة الفلسطينية، خاصة و أن أبو مازن تخلف عن قمة غزة الطارئة التي احتضنها الدوحة قبيل إنهاء إسرائيل لعدوانها على غزّة، بحجة الضغوط التي تعرض لها وخوفه من أن يُذبح من الوريد للوريد مثلما تناقلته وسائل الإعلام عن المكالمة التي جرت بينه وبين رئيس مجلس الوزراء القطري، قال عريقات أن دولة قطر وقفت دائما ولا تزال مع الشعب الفلسطيني، لكنه عاد ليؤكد على فتور هذه العلاقات وإصابتها بالتوتر وخروجها عن طبيعتها في المدة الأخيرة، معربا عن أمله في أن تسهم زيارة الرئيس عباس فيتجاوز أي خلافات مع قطر، مؤكدا في الوقت نفسه على مدى الحرص الذي توليه دولة قطر لقضية الشعب الفلسطينية العادلة وما توفره من دعم لها.