النائب الاسكتلندي جورج ڤالاوي / تصوير: علاء بويموت نفى الأربعاء، النائب الاسكتلندي جورج ڤالاوي في اتصال مع الشروق ما روجته بعض الصحف المصرية عن رفض "أم الدنيا" استقبال قافلة خط الحياة، التي انطلقت من بريطانيا إلى غزة. وأكد أن القافلة لم تتلق فقط "تطمينات" من الحكومة المصرية وإنما موافقة رسمية بعبور الحدود إليها الخميس، لكي تبدأ سيرها شرقا إلى غزة. * خط السير المقرر مبدئيا من السلوم، فسيدي كرير ثم طريق التعمير الجديد والطريق الدولي السريع ومحافظة دمياط وجسر السلام والعريش ثم معبر رفح يوم السبت. * من جهته، نائب قائد القافلة صباح المختار اعترف عند تقديمه لحصيلة الرحلة، في رسالة تسلمت الشروق نسخة منها، بجهود الموقف العربي الرسمي في ضمان سلامة القافلة بعدم إفصاحه عن خط سيرها وإبعادها قدر الإمكان عن المناطق المأهولة بالسكان تفاديا للازدحام المروري، وفي نفس السياق أضاف "الموقف الرسمي تباين بين من عالج مسير القافلة بنوع من الحكمة، وذلك بإعلام القافلة أن المسافة التي ستسيرها لا تتجاوز عددا قليلا من الكيلومترات، في حين أنها أضعاف تلك المسافة أو أن المحطة القادمة ستكون بعد ساعة، في حين أنها لا تقل عن ثلاث ساعات". وأشارت الرسالة إلى سوء المعاملة في تونس "وبين من استعمل أسلوب الأمر والتهديد، بل وحتى استصحاب بعض السيارات إلى خارج الحدود، كما كان الأمر في تونس". * هذا وشكر ڤالاوي ورفقاؤه في ذات الرسالة الجزائر على جهودها وعن خطوة فتحها الحدود مع المغرب بعد غلقها مدة 15 سنة، ولو استثناء، إضافة إلى تزويدها وليبيا للقافلة بالوقود مجانا. وقد اتخذت الجزائر خطوة تاريخية بفتح حدودها المغلقة منذ 15 عاما مع المغرب من أجل غزة، كما قامت ليبيا بتزويد القافلة بالوقود مجانا. وانتقد رفض الترخيص لغير البريطانيين للمرور قائلا "كانت هناك رغبة لدى الجزائر بإرسال شاحنات معونة لتلتحق بالقافلة، لكن عمق العلاقات العربية العربية المبنية على السماح لغير حملة الجوازات العربية بالمرور وعرقلة مرور حملة الجوازات العربية وقف في طريق تحقيق ذلك". * وجاءت الحصيلة في صف الموقف الشعبي، حيث أكد عميد المحامين العرب ذلك بالقول "على العكس من ذلك تماما كان موقف الشارع، فمصلح السيارات الذي يرفض تقاضي أجرة التصليح وصاحب المطعم الذي يرفض ثمن الشاي أو الماء، بل واستعداد آلاف من الناس للانتظار ساعات طويلة في البرد والليل لتحية القافلة أثناء مرورها وإلقاء الماء والحلوى عليها وتوقيفها لتقديم الدعم (متى سمح لهم بذلك) جلب الدموع لعيون أعضاء القافلة". * واختتم صباح المختار رسالة القافلة التي بعث بها إلى الشروق بما يلي "عديد وعديد من هذه المواقف أكدت للبعض منا من الذين لازالوا يؤمنون بوحدة الأمة العربية أن كل الادعاءات بأن الأمة تفرقت وان القضية القومية هي ضرب من الخيال والعواطف، أن هذه الادعاءات ما هي إلا محاولات لإحباط الناس وان كافة العقبات والمعوقات وبقية الأمور الملموسة مثل الحدود والصراعات السياسية بين الحكومات، بل والحروب بينها والخلافات بين أبناء الوطن الواحد أو بين الحركات الوطنية مثل فتح وحماس، كل هذه لا علاقة لها بأبناء هذه الأمة، بل هي صراعات بين سياسيين وأنظمة حكم أو قادة حركات سياسية. أنا الآن أكثر يقينا من أي وقت مضى أن هذه الأمة لا تزال أمة واحدة متحدة".