عقد الأربعاء، منتدى رؤساء المؤسسات، بالعاصمة جلسة نقاش حول الشق الاقتصادي في برنامج المترشح الحر لرئاسيات التاسع أفريل القادم، عبد العزيز بوتفليقة. * وذلك بحضور رؤساء مؤسسات عمومية وخاصة، ومدير الحملة الانتخابية لبوتفليقة، عبد المالك سلال الذي استعرض المحاور الرئيسية الأربعة لبرنامج المترشح بوتفليقة المتمثلة في تعزيز مسعى المصالحة والحريات الفردية والجماعية وإتمام برامج التنمية البشرية الشاملة وتعزيز شروط الإقلاع الاقتصادي من أجل وضع البلاد في مصاف الدول الناشئة. * وقال إبراهيم بن عبد السلام، نائب رئيس منتدى رؤساء المؤسسات إن اللقاء المنعقد عشية انطلاق الحملة الانتخابية يعد مناسبة مواتية لتبليغ مطالب وانشغالات مجتمع الأعمال والمستثمرين الجزائريين للمرشح بوتفليقة الذي حصل على مساندة جماعية لجميع المنتسبين لمنتدى رؤساء المؤسسات. * وأوضح رئيس المنتدى رضا حمياني أن حملة الرئاسيات تعد أحسن فرصة لمناقشة أمهات القضايا الاقتصادية والاجتماعية من طرف جميع الفاعلين من أجل بناء مؤسسة جزائرية قوية قادرة على المنافسة، وهو الموقف الذي ثمنه كثيرا وزير الصناعة حميد تمار الذي أكد في كلمة مقتضبة ألقاها أمام الحضور، أن الحكومة قررت إيلاء عناية كبيرة جدا للقطاع الصناعي والعمل على بعثه مجددا وتدعيم المؤسسات الإنتاجية وتوفير العوامل المساعدة على بعث روح المقاولة وتشجيع إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مضيفا أنه لا يمكن بناء اقتصاد السوق بدون تدخل الدولة للعب دور المنظم. * وقال حمياني إن الجزائر في حاجة إلى عدد كبير من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لمكافحة البطالة وبعث الإنتاج محليا للحد من الواردات التي بلغت مستويات قياسية خلال السنوات الفارطة، ما يتطلب من الحكومة العودة إلى ممارسة حماية اقتصادية ذكية ومدروسة، حسب تعبير الرئيس الشرفي للمنتدى عمر رمضان، الذي أوضح أنه لا توجد دولة في العالم فتحت سوقها المحلية بشكل فوضوي غير مدروس كما فعلت الجزائر.