صورة: نيوبرس ألقت مؤخرا السلطات الأمنية الليبية القبض على 25 "حرڤا" جزائريا، كانوا متوجهين إلى إيطاليا عبر ليبيا، وتم إيداعهم جميعا سجن جديدة بالعاصمة طرابلس، الذي يقيم فيه أزيد من 80 سجينا جزائريا. * وبحسب مصادر موثوقة على صلة بملف المساجين الجزائريين في ليبيا فإن هؤلاء الشباب الحراقة خاضوا محاولة فاشلة للوصول إلى جزيرة صقلية الإيطالية، حيث تم إيقافهم من طرف حراس السواحل وتعرضوا إلى كافة أنواع الضرب والإهانة، قبل أن يتم وضعهم بسجن جديدة، بتهمة الهجرة غير الشرعية. * ويضاف هؤلاء الشباب إلى عشرات الحراقة المسجونين في تونس والمغرب، وكذا في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، الذين ركبوا أمواج البحر وقوارب الموت بحثا عن مستقبل أفضل، فكان مصيرهم الزج بهم في غياهب السجون. * وتؤكد مصادر من داخل سجن جديدة بأن "الحراقة" الجزائريين وصلوا في حالة يرثى لها إلى سجن جديدة، وقد بدت عليهم علامات التعب والإرهاق، التي زادها تعقيدا الضرب المبرح الذي تعرضوا له من قبل عناصر الأمن، وقد صدموا حينما رأوا إخوانهم من السجناء الجزائريين وهم يعيشون المعاناة بكل ما تحمله من معنى في سجن جديدة، دون أن يفلحوا في إيصال احتجاجاتهم إلى الجهات الديبلوماسية للبلدين، في سبيل إعادة ترحيلهم وتمكينهم من استكمال فترة العقوبة بأرض الوطن.