أعرب دليل بوبكر عميد مسجد باريس عن صدمته وامتعاضه الكبير من التصريحات التي نسبتها له المجلة الإسرائيلية أس في بي إسرائيل... * * والتي جاء فيها إشادة مسؤول مسجد باريس بإسرائيل وتبريره المجزرة التي اقترفتها في حق سكان غزة، مؤكدا في اتصال هاتفي أمس مع "الشروق" مقاضاة المجلة للرد على افتراءاتها التي تهدف حسب قوله للإساءة لشخصه ولمسجد باريس، كما أكد انه لن يزور إسرائيل إلا يوم تحل قضية فلسطين ويعود الحق لأصحابه. * * س: ما هي حقيقة التصريحات التي صدرت لك في مجلة إسرائيلية؟ * ج: أكذب تكذيبا قاطعا كل ما جاء في المجلة المذكورة، واستهجن القوة التي أراد بها أصحاب المجلة الإساءة إلي، فقد قام الصحفي بتحويل تصريحاتي بما يخدم مجموعته. * أؤكد أن كل ما جاءت به المجلة كاذب وأنا لم أصرح بأقوال هي في الأصل ضد قناعاتي وضد المبادئ التي يسعى المسجد الكبير لباريس ترسيخها. * * س: هل تؤكد بهذا انك لم تجر حوارا مع المجلة المذكورة وكل ما جاء فيها هو افتراء؟ * ج: لا ليس هذا، فقد استقبلت فعلا صحفيا إسرائيليا منذ حوالي شهر بطلب منه، وكان ذلك في إطار حوار الأديان وبحضور المكلف بالإعلام في مسجد باريس، ودار الحديث حول الحضارات والعلاقات بين الجاليات، لكن لم يكن أبدا ضمن الموضوع أن أصرح بما يخالف قناعاتي أو يضرب مصلحة إخواننا في فلسطين، هذا افتراء كبير. * * س: لكن جاء ضمن تصريحاتك إشادة كبيرة بإسرائيل ومكانتها في المنطقة والصداقة بين العرب واليهود؟ * ج: ذلك تحويل لما دار بيننا من حوار، فكيف نذكر إسرائيل بخير في وقت تقوم بارتكاب المجازر ضد إخواننا في فلسطين، والدليل على كذب ما جاءت به المجلة أننا استقلنا من جمعية الصداقة الإسلامية اليهودية يوم 16 جانفي مع اشتداد العدوان، احتجاجا على المجزرة الإسرائيلية على سكان غزة (وأرسل لكم البيان بالحدث وتاريخه لتتأكدوا)، ثم أن مسجد باريس كان يستقبل أسبوعيا ممثلين عن الشعب الفلسطيني، وخصص كل دروس الجمعة وخطبها في تلك الفترة، بعد اشتداد الضغط على إخواننا، لنصرة الشعب الفلسطيني في غزة، وكانت الخطب تذاع مباشرة على "راديو أريون" لحشد الدعم والتنديد بالاحتلال. * * س: جاء أيضا ضمن التصريحات اعترافك بحق اسرائيل على الأراضي الفلسطينية؟ * ج: لم أقل هذا أبدا، وكيف يكون هذا والحق الذي اعترف به شخصيا ويقره مسجد باريس هو حق الفلسطينيين في وطن حر ومستقل على أراضيه. * * س: التصريحات التي نسبت إليك خلفت صدمة لدى الشارع الجزائري، ومادمت تقول إنها كذب وتلفيق، فهل ستتخذ إجراءات لردها؟ * ج: كلفت مكتب محاماة بالنظر في القضية، فهي خطوة أريد بها الإساءة إلي باستغلال ظرف الحوار الذي فتح بين الأديان عقب الاعتداءات الصهيونية على أهالي غزة. * وستقوم مجموعة المحامين بالنظر في الطريقة الأحسن للرد على هذه الافتراءات، خاصة أن النية السيئة من ورائها واضحة. * * س: ومتى ستقوم بزيارة إسرائيل؟ * ج: لم أتلق دعوات من إسرائيليين، وسأزور إسرائيل يوم تحل القضية الفلسطينية، ويعود الحق لأصحابه الشرعيين.