قال أبو بصير: أقول بناء على ما نقلوه عن الشيخ عبد القادر فإن الشيخ متفق معنا بأن جميع الأدلة الأخرى لا تفيد جواز العمليات الاستشهادية. * * * * وهي لا تُخرجها عن حكم ووصف الانتحار.. إلا هذا الدليل الوحيد: »وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا« الذي انفرد الشيخ في فهمه، والاستدلال به على المسألة! * ولكن هل حقاً في هذه الآية دليل على جواز العمليات..؟! * أقول: لا، ليس فيها دليل على جواز العمليات المسماة بالاستشهادية؛ وذلك أن الآية بإجماع المفسرين المراد فيها إقامة حد القتل، الذي يقيمه السلطان المسلم على من يستحقه شرعاً من الجناة.. وقتل ومحاربة من يستحق القتل شرعاً من الأعداء المحاربين والمارقين.. فالقاتل هنا الذي يُباشر مهمة إقامة الحد أو القتل هو السلطان المسلم، ومن ينوب عنه... إلى أن قال: هذا الفهم الشاذ الذي انفرد به الشيخ عبد القادر.. لم يسبقه إليه سلف ولا خلف معتبر.. وليس بمثل هذا الشذوذ والانفراد في الفهم، تُرَدُّ الأدلة المحكمة، وتُزهق الأنفس والأرواح، وتجوز المغامرة. * قال »ثم لنا أن نسأل: قد أجاز المخالفون هذه العمليات وفق قيود وشروط محددة: * منها: أن تكون استثنائية، وأن لا يُلتجأ إليها إلا لضرورة ملحة تقتضيها مصلحة راجحة من مصالح الجهاد، في ظرف من الظروف. * ومنها: أن تكون المصلحة من ورائها راجحة ومحققة؛ أي غير ظنية! * ومنها: أن تكون المصلحة من ورائها عامة لجميع المسلمين. * ومنها: أن تحقق نكاية بليغة بالعدو. * ومنها: انعدام إمكانية تحقيق هذه النكاية إلا من خلال هذا العمل. * ومنها: أن لا تؤدي إلى زهق الأنفس البريئة المعصومة شرعاً، التي لا تدخل تحت حكم مسألة الترس والتترس. * ومنها: إضافة إلى جميع ما تقدم أن يكون الباعث على العمل التضحية الإخلاص، والجهاد في سبيل الله، وأن تكون كلمة الله هي العليا.. وليس أي غرض أو باعث آخر. * هذه هي شروط الطَرَف المجيز لهذه العمليات من أهل العلم المعاصرين.. والتي على أساس الالتزام بها أجازوا هذه العمليات.. والسؤال الذي يَطْرَح نفسه: هل الذين يقومون بالعمليات الانتحارية كما نشاهدها ونعايشها ونسمع بها يحققون ويلتزمون بهذه الشروط والقيود.. وكم عدد ونسبة تلك العمليات التي تلتزم بهذه القيود والشروط.. من مجموع العمليات؟! * سيأتي الجواب محرجاً جداً: إنّ أكثر من تسعين بالمائة من تلك العمليات ربما قد لا تتحقق فيها مجموع تلك الشروط والقيود.. وبالتالي لا يجوز نسب القول بجواز ومشروعية هذه العمليات إلى العلماء والمشايخ المعاصرين الذين أجازوا هذه العمليات بشروطهم وقيودهم! * وسئل الشيخ علي بن خضير الخضير من طرف الشيخ عائض القرني: هل الذين يقومون بهذه العمليات يسمونها استشهادية في بلاد الإسلام؟ * الشيخ علي بن خضير الخضير: نعم هذا خطأ. * الشيخ عائض القرني: نسميها ماذا؟ * الشيخ علي بن خضير الخضير: لأنه ما دام أنه قتل نفس معصومة فإذا قتل النفس المعصومة بأداة أو ببندقية حرب فكيف إذا قتل النفس المعصومة بنفسه جمع بين قتل النفسين نفسه ونفس أخرى يعني انتحار ومحاربة... * الشيخ عائض القرني: الأعمال التي تحصل.. هل كَسَبَت نتيجة في بلاد المسلمين.. الذين سبقونا في هذه التجربة ودخلوا النفق المظلم وتشتت رأيهم وسفك الدماء المعصومة وأزهقت الأنفس... الذين يرون أن لها جدوى.. الذين يقومون بهذه الأعمال ما رأيك في قولهم؟ * الشيخ علي بن خضير الخضير: حسب التجربة.. الواقع ما رأينا بلاداً إسلامية قامت من خلال التفجيرات.. ولا بلاداً إسلامية قامت من خلال المواجهة بين الإسلاميين والحكومات وهناك الجزائر.. مثال واضح.. الكثير يستشهد به.. خاض الإسلاميون صراعاً ومواجهة قديمة منذ عشرات السنين من عشرين سنة ومازالت.. وكذلك مصر وحصل في أماكن أخرى فلا يمكن.. أن يحققوا إقامة حكومة إسلامية بالمواجهة مع الحكام والصراع معهم لان هذا يؤدي إلى مفاسد عظيمة وفي النهاية لن يكسبوا شيئاً«. * * * حكم قتل الأجانب: * لا شك أنّ هذه العمليات المحدثة مخالفة للإسلام جملة وتفصيلا، وبيان ذلك يكون من أقوال شيوخهم الذين يستدلون بهم ويأخذون عنهم. * قال أبو بصير في معرض ردّه على بيان الجماعة السلفية للدعوة والقتال »ليس من حقكم شرعاً أن تسلبوا عشرات الملايين من المسلمين.. أكثر من واحدٍ وثلاثين مليوناً من المسلمين الجزائريين.. حقهم في تأمين من أرادوا إدخاله من غير المسلمين ديارهم بأمانٍ منهم...وقد ذكرنا أكثر من مرة نقلاً عن أهل العلم أن شبهة الأمان أمان يمنع من الاعتداء، وبالتالي فأيما مسلم كان وضيعاً من عامة الناس أم كان شريفاً يُرحِّب بالوافد الكافر.. ويُسمعه عبارات الترحيب، والتأمين.. فالآخر آمن إلى أن يرتد إلى مأمَنه الأول الذي جاء منه.. وأيما اعتداء عليه، فهو خفر لذمم المسلمين.. وهو غدر وخيانة، يُنَصّب لصاحبه«. لواء يُعرف به غدره، كما قال: إن الغادر يُنصب له يوم القيامة فيُقال: هذه غدرة فلان بن فلان« متفق عليه. وقال :»لكل غادرٍ لواء يوم القيامة يُعرف به« متفق عليه. وقال: »من أمَّن رجلاً على دمه فقتله فأنا بريء من القاتل، وإن كان المقتول كافراً«. وقال: »من أمَّن رجلاً على دمه فقتله فإنه يحمل لواء غدرٍ يوم القيامة«. وغيرها كثير من النصوص الشرعية التي تُحذر من عواقب الغدر.. والعياذ بالله«. * وقال الشيخ علي بن خضير الخضير مجيبا على سؤال الشيخ عائض القرني: من دخل البلاد بتأشيرة هل يعتبر معاهدا وما حكم الاعتداء عليه؟ * قال »أما المعاهد فالنصوص دلت على حرمة الاعتداء عليه والمعاهد هو الرجل الذي من بلاد كافرة ثم يدخل إلى بلاد الإسلام فيعطى عهد أو أمان بأن لا يمس وبذلك يستحق أن تعصم له ماله ودمه فإذا دخل الإنسان إلى هذه البلاد سواء كان من الدولة أو من الأفراد أيضا فإن هذا يعتبر أماناً، والفيزا هي أمان لأن الأمان والعهد ليس له ألفاظ معينة بل كل ما دل الدليل على أنه مأمون ولن يمسه شر فهذا يعتبر أمانا. * الشيخ عائض القرني: المعاهد والمستأمن؟ * الشيخ علي بن خضير الخضير: كل من دخل هذه البلاد فانه معاهد ومستأمن ويحرم قتله وتكون دماؤه معصومة وأمواله معصومة حتى يخرج«. * وقال عبد القادر بن عبد العزيز في تراجعاته »وبعض من رأى أن يصطدم بالسلطات في بلاد المسلمين وعجز عن ذلك لجأ إلى مسالك جانبية لإزعاج السلطات وذلك بضرب المدنيين أو الأجانب والسياح ببلاد المسلمين، وكل هذا غير جائز شرعا كما سنذكره في البنود التالية إن شاء الله وإنما ألجأهم إلى ذلك تكليفهم أنفسهم بما لم يوجبه الله عليهم فعالجوا الخطأ بخطأ ثان«، وقال أيضا »نرى أن الأجانب القادمين والمقيمين في بلاد المسلمين لا يجوز التعرض لهم بقتل أو نهب أو إيذاء سواء قدموا للسياحة أو العمل أو التجارة ونحوها«، * وهذه المسائل المهمة ستجدها مفصلة في كتابنا عن الجماعات المسلحة في الجزائر وسنناقشها بالتفصيل حتى يتضح المطلوب ويزول الإشكال. * * * الخاتمة: * من خلال ما سبق عرضه في هذا الكتاب، يمكن أن نشير إلى بعض الأمور التالية: إنّ طرائق التغيير المشهورة والتي لها أتباع كُثُر هي الطرائق الثلاث التي ذكرناها. * الأولى كما مرّ معنا: من رأى أسلوب الثورة والخروج بالسلاح، فهذه الطريقة لم ولن تجدي نفعا بل بالعكس أضرّت بالإسلام وأهله كيف لا وهي طريق حصدت أكثر من مائة وخمسين ألف قتيل بين رجال ونساء وولدان في عشرية ظلماء وصدق شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حيث قال »لا يكاد يُعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلاّ وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته«، وذلك لأنّه من قتال الفتنة الذي نهينا عن المشاركة فيه بأيّ جهد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله »وقتال الفتنة مثل قتال الجاهلية، لا تنضبط مقاصد أهله واعتقاداتهم« * والطريقة الثانية: التي ترى أنّ طريقة التغيير تكون بتأسيس الأحزاب السياسية والدخول في غمار الانتخابات النيابية (البرلمانية) فهي مع كونها من بدع العصر الحاضر فإنها كذلك طريقة لم تجدي نفعا، لأنّنا رأينا والواقع يشهد على ذلك أنّه من يوم أن تأسّست إلى يوم الناس هذا لم تُحقّق تقدما لا للإسلام ولا للمسلمين، فلا الدّين نصروا ولا الإسلام طبّقوا، أهلكوا طاقات الشباب بالخطب الحماسية والدروس العاطفية الفارغة من محتوى الإسلام الذي ما تأسّست هذه الجماعات إلاّ لنصرته زعموا. * والطريقة الثالثة: هي طريقة التصفية والتربية وليست التربية والتزكية فهذه الأخيرة هي طريقة الإخوان والصوفية وغيرهم، فهم لا يهتمون بتصفية الإسلام ممّا علق فيه من البدع والخرافات والشركيات، بل يجتهدون في تربية النّاس أو المجتمع على الغثّ والسمين أو بالأحاديث الشريفة وفقط، من دون مراعاة كونها أحاديث موضوعة أو ضعيفة أو صحيحة المهم عندهم هو جمع النّاس لاستعمالهم في مهامهم التي سيكلفون بها. * فطريقة التصفية والتربية هي الطريقة الثالثة من الطرائق التي ذكرناها وهي الطريقة المجدية التي رآها كثير من علماء الإسلام وإن كان طريقها طويل وشاق فهذه هي الطريقة المختارة لأمور: * منها أنّها طريقة الدعوة إلى الله بالتي هي أحسن وهي طريقة الأنبياء والرسل عليهم السلام في الدعوة إلى عبادة الله ومحاربة الشرك بكلّ أنواعه هذا أوّلا. * وثانيا أنّ الواقع يبيّن ذلك أنّ أسلم طريق الذي نتائجه ظاهرة وثابتة ومُثمرة هو طريق الدعوة إلى الله عن طريق تصفية الإسلام ممّا علق فيه من البدع والخرافات، وتربية النّشأ على هذا المصفى، هذا النشأ الذي قال فيه الإمام ابن باديس رحمه الله: * يا نشء أنت رجاؤنا * وبك الصباح قد اقترب * ونحن نرى هذا النشأ يبتعد عن الإسلام يوما بعد يوم بسبب اشتغال الجماعات الإسلامية بالسياسة التي ما دخلها إنسان إلاّ وتغيّر ونسي حتّى الإسلام الذي كان ملتزما به، فعلى الدعاة أن يعودوا إلى طريق الدعوة إلى الله تعالى وأن يعلّموا النّاس دينهم وأن يتركوا تلك الخطب والدروس الفارغة، والله أحيانا تأتي لتصلي الجمعة وفي نيتك أن تستفيد العلم الشرعي، حتّى تجد نفسك تستمع إلى خطبة جافّة ليس فيها من العلم إلاّ خطبة الحاجة والحمدلة، والحوقلة والحسبلة، فإلى الله المشتكى. * قال الشيخ ابن باز رحمه الله »وعلى أهل العلم أن يعتنوا بالدعوة إلى الله سبحانه بالتفصيل، وإيضاح الإسلام للناس بأدلّته من الكتاب والسنة، وترغيبهم في الاستقامة عليه، والتواصي والنصح في ذلك، مع الترهيب من كلّ ما يخالف أحكام الإسلام، وبذلك يكونون قد سلكوا مسلك النبي صلّى الله عليه وسلّم، ومسلك خلفائه الراشدين، وصحابته المرضيين في إيضاح سبيل الحقّ والإرشاد إليه، والتحذير ممّا يخالفه«. * * التحديات القائمة أمام طريق الدعوة: * أوّلا: يمكن اعتبار الجهل بالإسلام أعظمها فهو الذي يجعل بعض المسلمين الطيبين يقفون مواقف مناقضة للإسلام من مثل النظر إلى أنّ الإسلام خطر، خطر على كلّ المعاني والقيم، كالحريات الخاصّة والعامّة، وحريّة التفكير وحريّة التعبير وحرّية المرأة و.. و.. و... * وإن من أعظم الجهل بالإسلام ربطه بالتعصّب والتطرّف والرّجعية والعدوان على حريات الأفراد والشعوب وهو من هذه الإتهامات بريء. * ثانيا: هو الاستبداد السياسي الذي يرزح تحته العالم الإسلامي، فهذه الأنظمة بقصد أو بغير قصد أبعدت الأمّة الإسلامية عن إسلامها الصحيح، ولذلك فمطلوب من أبناء الصحوة الإسلامية جميعا أن يخطوا خطوة شجاعة في إعادة الأمل لشعوبهم، وذلك بالرجوع بالأمّة من جديد نحو دينها العتيق بالطريقة التي يراها الإسلام أحسن طريق وأفضلها. * ثالثا: وأمّا التحدّي الثالث فهو عبارة عن فقدان الكثير من شباب الصحوة الإسلامية للصبر بحيث تراهم ما إن يبدؤون بعمل إلاّ وينتظرون حصد النتائج في أقرب وقت وهذا من الاستعجال المذموم في الشريعة الإسلامية وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم »التأني من الرحمان والعجلة من الشيطان«، وخاصّة أنّنا لم نؤمر بحصد النتائج، بل الأصل أن نقوم بالدعوة إلى الله تعالى ونترك تحقيق النتائج إلى الله تعالى شرط أن تكون طريقة الدعوة مشروعة ليس فيها ما يخالف الشريعة. * قال الشيخ العلامة الألباني رحمه الله »في الوقت الذي نحن مسرورون بالحركة الإسلامية في الجزائر التي شملت فعلا الملايين، لكن أنا أخشى أن تصاب الحركة بشيء من الوكسة بسبب الاستعجال في تحقيق الأهداف التي لا يمكن تحقيقها إلاّ بالعلم والعمل الصالح، ومن ذلك التأنّي، من تأنّى نال ما تمنّى«. * رابعا: أما التحدي الرابع فهو العداء الغربي للإسلام وأمته بحيث كان في زمن مضى ليس بقريب وبسبب الجهل الذي أعماهم عن حسن تقدير الإسلام والعدل مع أتباعه، كانوا في زمن حكم الكنائس الجاهلة يمنعون المسلمين من إقامة شعائرهم الإسلامية بل كانوا لا يقبلون بوجودهم أصلا بينما كان العكس عند المسلمين، إذ كان معتادا عندنا وجود النّصرانيين واليهوديين منذ تاريخنا الأوّل إلى الآن، فأصبحنا نراهم الآن يرفعون عقيرتهم بالدعوة إلى الحرّية وبدؤوا يُظهرون بعض حرّيتهم لإضلال ضعفاء المسلمين كسماحهم بوجود مسلمين بينهم، وبناء مساجد عندهم، ووجود جاليات إسلامية بين ظهرانيهم ويعطونهم حسب زعمهم الحرّية التي لم يعطيها لهم دينهم الإسلام، وهذه الحريات كلّها تضليل لضعفاء المسلمين إذ يريدون منّا أن نقتنع بأنّهم أصحاب الحرّية، وهذا في الحقيقة طعم منهم لضعفاء المسلمين ليجرّوهم إلى أطماعهم من وراء هذا التحرّر الذي أغلبه مخالف للشريعة الإسلامية كمسألة حرّية المرأة زعموا وحرّية اختيار الدين والاعتقاد وغير ذلك من الضلالات التي اتبعها وللأسف كثير من ضعاف القلوب من المسلمين، وبسبب هذا وذاك وجب على كلّ المسلمين أن يجتهدوا في دعوة هؤلاء إلى الإسلام أكثر من ذي قبل، فهناك جهدا عظيما يجب أن يُبذل لإنقاذ هؤلاء بل وكلّ البشرية من الضلال الذي نرى المسلمين اليوم يلتجئون إليه دون أيّ تعب ولا نكد، يبيعون دينهم من أجل الحصول على الجنسية الكافرة، وقد يبيعون دينهم لأجل الحصول على تأشيرة الخروج إلى ذلك البلد الكافر، فإنّ لله وإنّا إليه راجعون. * هذا ما تيسّر لي جمعه في هذا وأسأل الله أن يجعله خاصا لوجهه على متابعة أمره، فإن أصبت فمن الله تعالى وحده، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.