في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن إلى منح الدولة العبرية مكانة عالمية في حال انسحبت من الأراضي العربية المحتلة حسبما جاء في صحيفة "تايمز أوف" بلندن وتدعو إلى ترويج خطة سلام بالشرق الأوسط تتضمن "حلا يضم 57 دولة" يعترف فيها العالم الإسلامي كله بالكيان الصهيوني. * ومن جهة أخرى، رحب شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي بزيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمصر وأعرب عن أمله في أن يكون الأزهر باعتباره "منبرا للوسطية والاعتدال وللحضارة الإسلامية" المكان الذي يوجه منه أوباما خطابه إلى العالم الإسلامي. * وقال شيخ الأزهر في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، أول أمس، إن اختيار أوباما لمصر "يؤكد المكانة الكبيرة التي تتمتع بها مصر في العالمين الإسلامي والعربي، وأن أوباما يرى أن مصر هي الدولة ذات المكانة الهامة لحسن سياستها، وقد اختارها لتكون أول دولة عربية يوجه منها رسالته إلى كل دول العالم الإسلامي". * من جهته، رحب مفتي مصر علي جمعة بتوجيه أوباما خطابا للعالم الإسلامي من مصر الشهر المقبل، معتبرا ذلك "خطوة إيجابية لبناء الثقة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والعالم الإسلامي". وأكد مفتي مصر أهمية "اقتران الأقوال بالأفعال في تعامل الولاياتالمتحدة مع العالم الإسلامي وعدم الكيل بمكيالين والتعاون بشكل صادق مع الدول الإسلامية والعربية من اجل إقرار السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الوسط". * وأعلن الناطق باسم البيت الأبيض روبرت غيبس أن أوباما سيزور مصر في الرابع من جوان لإلقاء خطاب كبير وعد به خلال حملته الانتخابية من اجل مد يد المصالحة للمسلمين بعد التوتر في عهد الرئيس السابق جورج بوش. * ونقل العاهل الأردني عن واشنطن سعيها لمنح الدولة العبرية مكانة عالمية في حال انسحبت من الأراضي العربية المحتلة "على خلفية الحل الذي يضم 57 دولة مسالمة لإسرائيل"، وأضاف الملك عبد الله قائلا "نعرض أن يلتقي ثلث العالم معهم بأذرع مفتوحة وهنا لن يتوقف المستقبل عند نهر الأردن أو مرتفعات الجولان أو سيناء، وإنما المستقبل هو المغرب في المحيط الأطلسي واندونيسيا في المحيط الهادي. هذه هي الجائزة..".