وزير الصحة مطالب بفتح تحقيق في القضية فريق طبي فرنسي شارك في زرع القوقعات تأخر وصول الأجهزة المتطورة يرهن مشروع رئيس الجمهورية تحولت قضية خمسة أطفال خضعوا لعمليات جراحية معقدة لزرع قوقعة الإذن شهر جانفي المنقضي بمستشفى محمد بوضياف بورڤلة إلى ما يشبه النكسة في ظل نقص الإمكانيات وتأخر وصول التجهيزات التي من شأنها أن تساعد الأطفال المذكورين للتدريب على النطق والتحدث، حيث تبخر الحلم مع المدير المعزول براهيم بوعامر والذي بذل جهودا كبيرا من أجل تحقيق هذا المكسب الذي أقره رئيس الجمهورية في شكل مشروع من المرتقب أن يستفيد منه 400 طفل وطني، غير أن واقع الحال يختلف تماما بعاصمة الواحات على ما أقرته الوزارة الوصية وعكس ما حدث بولايات أخرى استفادت من أجهزة متطورة الإعادة البسمة إلى البراءة. * أشارت مصادر مؤكدة "للشروق اليومي" أن الأطفال الخمسة يعانون من مشاكل جمة ويعترضهم مصير مجهول بسبب انعدام أجهزة متطورة كان من المفترض توفيرها قبل العمليات الجراحية، حيث يخضعون الآن لطرق بسيطة لتدريبهم على السماع بعد زرع القوقعات، ويقوم مختصون في مجال الأرطفونيا يعملون في إطار عقود ما قبل التشغيل بنفس المرفق الصحي على تدريب الأطفال الخمسة لاكتساب اللغة في ظل نقص مناصب الدائمة، كما لا زالت الجهات المختصة تتماطل في توفير التجهيزات لأسباب غامضة. * من جهة ثانية أعرب بعض المتابعين للملف منهم أسر الأطفال عن تخوفهم من فشل المشروع الذي طالما انتظرته عائلات المصابين بالصم البكم وسكان الجهة منذ سنين وبقاء الأطفال بمثابة فئران تجارب نظرا لعدم اكتراث بعضهم بالقضية وبقاء الوعود السابقة والمتمثلة في توفير الأجهزة حبرا على ورق رغم تكفل الوالي شخصيا بالملف، حيث جرت العمليات الجراحية في لمح البرق وبإعارة أجهزة من طرف عيادة خاصة معروفة بالمنطقة في ولاية تكتنز الملايير. * وتشير المعلومات المتوفرة لدينا من منابع طبية متخصصة أن الأطفال الذين خضعوا لعمليات جراحية قد يصابون بمضاعفات في حالة عدم تدريبهم جيدا وبطرق علمية مصحوبة بإمكانيات طبية منها جهاز المايكرو سكوب ذو التقنية العالية وكذا جهاز الإنذار غير المتوفرين لحد الساعة. * وكانت المديرية الوصية قد تلقت تحذيرات من طرف المسؤول الأول على الولاية بغية تسخير جمع الضروريات ما بعد العمليات الجراحية إلا أنها لحد الساعة لم تحرك ساكنا حيال القضية الشائكة والتي قد تعصف بالمشروع برمته في وقت انتهت بعض الولايات منه سيما مع مقربة انتهاء آجاله شهر ديسمبر المقبل. * وفي ذات السياق صرح مدير المستشفى المذكور بلقاسم كيدود "للشروق اليومي" أن الأطفال ذاتهم يعاملون بطريقة سليمة ومنهجية، حيث يتم إخضاعهم لجلسات طبية دورية متواصلة قصد استرجاع السمع والنطق تدريجيا وطمأن الأسر على أنه لا داعي للقلق بينما فشلت كل محاولات الاتصال بمدير الصحة هاتفيا لمعرفة المزيد عن هذا الملف. * هذا وكان فريق طبي فرنسي مؤهل يضم خبراء في مجال جراحة الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الوجه والرقبة يتقدمهم بروفيسور معروف من مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة ناهيك عن مهندسين جزائريين متخصصين في متابعة القوقعات المزروعة قد عاينوا منذ فترة مدى تفعيل الخمس قوقعات المذكورة لاسترجاع النطق والسمع للشريحة ذاتها، غير أن بقاء الوضع على ما هو عليه قد يضاعف من معاناة الأطفال ويؤخر من إعادة البسمة إلى وجوههم. تجدر الإشارة إلى أن زواج الأقارب والتهاب السحايا من دواعي الإصابة بالصم.