تعميم زراعة البطاطا بالجهات الصحراوية يفتح شهية المنافسة تجربة أولية ب30 مستفيدا في قرابة 70 هكتارا بواد ريغ تشهد بعض الأقسام الفرعية للفلاحة بدوائر تڤرت الواقعة 160 كلم عن عاصمة ولاية ورڤلة الآونة الأخيرة، تنظيم ترتيبات فعلية للإنطاق في عمليات هامة بداية من الدخول الاجتماعي المقبل وذلك بتخصيص محيطات كبيرة لزراعة البطاطا كأول تجربة محليا، وحسب مصادر "الشروق اليومي" فإن ما يجري الإعداد له يعد سابقة مميزة ويخص إنتاج البطاطا لا غير بالمنطقة. * على نطاق يوصف بالواسع ومحاولة تعميمه كما هو الشأن بولاية الوادي، ناهيك عن تدعيم الفلاحين لتصبح الجهة قبلة لتجار الجملة بالجنوب الكبير عوض الانتقال إلى ولايات شمال البلاد للتزّود بالخضر، كما أوضحت مراجع عليمة أن التجربة المستحدثة من قبل الوزارة الوصية سوف تعمّم في كل من ولايات غرداية، الأغواط، بسكرة، وبعض مناطق ولاية إليزي، وكذا أدرار، هذه الأخيرة المعروفة بمنتوج الطماطم، وتعود دواعي خوض تجارب من هذا النوع من طرف الوصاية، نظرا للمناخ والتربة الخصبة بالجهات ذاتها التي نجحت حتى في زراعة فاكهة "الموز" ولو بأعداد قليلة، وتأتي هذه العملية في سياق مبادرة تشرف عليها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية وفق خطة مدروسة للقضاء على المضاربة ومحاربة ارتفاع أثمان البطاطا، حيث عرفت السنة الجارية ارتفاع جنوني على المستوى الوطني. * وتدخل العملية في إطار برنامج الدولة القاضي بتفعيل هذا اللون من المزروعات بولايات الجنوب الكبير لاعتبارات عدة منها تقلّب الطقس بالمناطق الشمالية والغربية والبرد والجليد الذي يستغرق شهورا في المواقع المرتفعة، وفي ذات الاتجاه كشفت مصادرنا أن الإعداد للمشروع المبرمج تم وسينطلق في تجسيده لاحقا، حيث شملت الإجراءات إلى حد الساعة حصر قوائم الفلاحين المعنيين، وتحديد المساحات المخصصة. على أن تتكفل الدولة بتوفير البذور والأسمدة ذات الجودة والنوعية العالية والموّفرة بأسعار معقولة، تجدر الإشارة إلى أن الإحصاءات المبدئية تفيد باستفادة من 10 إلى 30 فلاحا من التجربة الجديدة لزراعة البطاطا كمعدل متغير من دائرة لأخرى. كما يتوّقع أن تمس العمليات الميدانية فضاءات تزيد عن 70 هكتارا في منطقة وادي ريغ القريبة جدا من الوادي. وهي المؤشرات التي تركت انطبعا حسنا لدى الفلاحين، سيما وأن الشائع فيما مضى هو الإقرار بعدم صلاحية زراعة البطاطا بالجهة والاعتماد على التمور التي ستصبح مستقبلا في المرتبة الثانية بصفة مؤقتة لتشجيع المزروعات الجديدة، في انتظار العناية بها أكثر على غرار سنوات ما بعد الاستقلال أين كانت التمور تتصدر المراتب الأولى من حيث الكمية والنوعية، يذكر أن تجربة زراعة البطاطا بمركز التكوين والإرشاد الفلاحي بسيدي مهدي قبل شهرين أثبت نجاحها بامتياز، مما فتح شهية منافسة الإنتاج الذي قد يكون وفيرا في السنوات المقبلة حسب آخر التوقعات.