التكوين يساعد في التقليل من وفيات الحوامل 700 امرأة جزائرية تموت سنويا داخل قاعات التوليد بسبب ضعف تكوين القابلات والأطباء والتخلف الكبير الذي تشهده المستشفيات في مجال التوليد بكافة ملحقاته، هذا ما كشف عنه البروفسور لبان جميل، رئيس مصلحة التوليد على مستوى مستشفى مصطفى باشا الجامعي، مؤكدا أن 50 بالمائة من نسبة وفيات المواليد لا تتعدى 24 ساعة من الولادة مما يدعو إلى ضرورة التفكير في حماية أكبر للأطفال والأمهات على حد سواء، خاصة في ظل غياب التكوين الذي يفتقده عدد كبير من الأطباء والقابلات، * وأضاف المتحدث أن ارتفاع نسبة وفيات الحوامل يرجع بالدرجة الأولى الى عدم التحكم في الحالات المستعجلة، خاصة تلك المتعلقة بالنزيف الحاد للدماء الذي يعد السبب الأول للموت، ولتحسين هذه الوضعية كشف البروفيسور عن المخطط الوطني لحماية الطفولة والأمومة، خاصة فيما يتعلق بتحسين وتطوير ظروف التوليد الكارثية في العديد من المستشفيات التي تستقبل أضعاف طاقتها مما يدفع بالنساء إلى الولادة على الأرض ويدفع بالأطباء إلى ارتكاب أخطاء طبية تحت الضغط، وانتقد المتحدث ذهنية المواطنين في التوافد على المستشفيات الكبرى، بينما تعاني الكثير من العيادات المتخصصة في التوليد من فراغ كبير وقلة إقبال النساء، وفيما يخص المخطط الجديد فإنه يرتكز حسب المتحدث على تحديث التكوين في مجال التوليد ورعاية الأم والطفل على حد سواء وتقييم شامل لوضعية التوليد داخل المستشفيات وحتى العيادات الخاصة بالإضافة إلى تخفيف الضغط على المستشفيات الكبرى عن طريق تزويد العيادات والمستشفيات الجهورية بأحدث الأجهزة المتخصصة في التولد وملحقاته.