ذكرت مصادر متطابقة أن المسؤول الوطني لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبد المالك درودكال المكنى أبو مصعب عبد الودود، قام منذ حوالي عدّة أسابيع بعزل أمير كتيبة الموت * * (علي مهيرة) المكنى أبو رواحة من على رأس أخطر كتيبة بمنطقة الأوراس وباتنة المشكلة من 43 عنصرا ينشطون بجبال وستيلي المحيطة بالمدينة تحت القيادة الجهوية العامة ليحياوي عبد العالي المكنى يونس أبو الحسن. * وبحسب عدّة مصادر مطلعة، فإن عزل "أبو راحة" ابن حي بوعقال الشعبي بباتنة المدبر الرئيسي لمحاولة اغتيال بوتفليقة بواسطة ذراعه الأيمن في الكتيبة بلزرق الهواري المكنى أبو المقداد الوهراني، وتنزيله في الرتبة كمسؤول الجند بمنطقة وادي سوف، اتخذ على خلفية فشل أمير كتيبة الموت في محاولة اغتيال الرئيس في 6 سبتمبر 2007، باعتباره المنسق الفعلي والميداني ل"تنظيم القاعدة"، حيث اتصل صباح يوم تنفيذ العملية بالمدعو (ز. وليد) بواسطة هاتف نقال يطلب منه إيصال الانتحاري هواري بلرزق من تامشيط إلى حي باركافوراج الذي تسلل ساعات قبل وصول الرئيس إلى باتنة، ومعاينة المسلك المخصص لمرور الموكب الرئاسي، فيما رجحت مصادر أخرى أن قرار عزل أمير كتيبة الموت (علي مهيرة) المولود في 7/08/1978 المستفيد من العفو الرئاسي سنة 1999 في إطار قانون الوئام المدني قبيل معاودته النشاط المسلح وتعويضه بنائبه المدعو (الأعرج) الذي فقد رجله في انفجار لغم، اتخذ بسبب وقوعه في فخ أمني بسهولة كبيرة، حيث تمّ استدراجه من طرف المخابرات المحلية بباتنة أياما بعد العملية الانتحارية. * وقد نجا من القبض عليه حيا في اللحظة الأخيرة بجبل ڤرواو المطل على حي تامشيط، وقد انتهت العملية الطعم بإطلاق قذيفة أربيجي أصابت مسجد معاشي بأضرار، وكان القبض على هذا العنصر الخطير المتهم بالتدبير الفعلي لاغتيال الرئيس كفيلا بمعرفة حقيقة المخطط وكيفيات اتخاذ القرار والجهات التي تقف وراءه بعدما تحولت القاعدة إلى لفيف أجنبي من 10 جنسيات مختلفة بينها تونسية وليبية ومغربية وموريتانية ومالية ونيجرية، حيث تسعى المصالح الأمنية إلى تجميع أكبر قدر من المعلومات حول قضية قرار اغتيال الرئيس من التائبين والإرهابيين الموقوفين أثناء العمليات العسكرية المختلفة بمنطقة الأوراس، علما أن عدّة معلومات أشارت إلى أن بعض العناصر الإرهابية المحلية تعيش حالة انشقاق وتمرّد على القيادات الوطنية التي لا تعترف بها مقارنة بولائها المطلق لبعض القيادات المحلية.