من أجل تفادي الخطر دورات تكوينية وامتحانات دورية وتدريبات ميدانية للطيارين المفوضين بالقيادة وضعت السلطة المكلفة بالطيران المدني الجزائري، مجموعة من الإجراءات لتنظيم الملاحة الجوية والطيران وتأمين التحليق وسلامة المسافرين، من شأنها أن تدخل حيز التطبيق الأيام القليلة القادمة، هذه الإجراءات تمس بصفة مباشرة شركات الطيران كمستغل وأعضاء طاقم القيادة، حيث أصبح لزاما على طاقم القيادة القيام بدورات تدريبية مرة في السنة على الأقل وستة عشر شهرا على الأكثر، إلى جانب امتحانات دورية، على أن يأخذ هذا التدريب بعين الاعتبار جميع أنواع الطائرات التي قد يعمل على متنها. * وبحسب ما أكدته مصادر مسؤولة في وزارة النقل "للشروق"، فإن الإجراءات التي تم اتخاذها أخذت في الحسبان حظيرة الطائرات، ومن بين إملاءات السلطة المكلفة بالطيران الجديدة أنه يتعين على المستغل، أي شركة الطيران، مراقبة مدى تدريب أعضاء طاقم القيادة، ومن ثم يجب أن تجرى امتحانات داخلية حسب برنامج يتضمن جزءا نظريا وجزءا في الطيران ويتضمن البرنامج على الخصوص الإجراءات الواجب إتباعها في الحالات الاستثنائية والممارسة التلقائية للإجراءات الإستعجالية، وكذا امتحان قدرتهم على الممارسة التلقائية لإجراءات الإنقاذ، ويجب أن تكون الامتحانات مقررة في كتيب التدريب أو غيرها من الوثائق التي تعتبر جزءا من نظام الاستغلال، ويجب أن ينجح كل عضو من أعضاء طاقم القيادة الموظف على متن مختلف الطائرات في الامتحان الداخلي على كل نوع من أنواع الطائرات مرة على الأقل كل 20 شهرا وتعتبر كنوع واحد جميع أنواع الطائرات. * ويمكن بحسب السلطة المكلفة بالطيران المدني أن ترخص بالقيام بكل التدريبات والامتحانات الداخلية أو جزء منه بواسطة أجهزة تدريب ملائمة، على أن يتم الاحتفاظ بنتائج الامتحانات الداخلية خلال مدة 5 سنوات. * ومن جهتها، أصبحت الخطوط الجوية الجزائرية والطاسيلي على اعتبار أنهما الشركتان المستغلتان ملزمتان على عدم توظيف كقائد لطائرة على الطيران برؤية العين والطيران باستعمال الأدوات إلا الطيارين الذين قاموا خلال ال90 يوما التي مضت ب3 عمليات إقلاع على الأقل و3 عمليات هبوط على نوع الطائرة المعنية، وتقرر بصفة نهائية أن لا يتم إسناد أجهزة القيادة عند الإقلاع والهبوط لمساعد طيار لم يمارس وظائف ربان طائرة أو مساعد طيار على أجهزة قيادة نوع الطائرة المعنية في غضون 90 يوما الماضية أو لم يثبت بواسطة أجهزة التدريب الملائمة كفاءته الحقيقية في تأدية وظائف مساعد طيار. * كما راجعت السلطة المكلفة بالطيران المدني الشروط التي يجب أن يستوفيها الطيار لأداء وظيفته، والتأكد من ذلك يقع على عاتق المستغل، إذ يجب على هذا الأخير أن يتأكد من المعارف الكافية للطيار بخصوص الطريق المقرر للرحلة والمحطات الجوية الواجب اعتبارها والطبوغرافيا وعلوّ الطيران الأدنى، وإجراءات البحث والإنقاذ ومستلزمات المساعدة في الملاحة طول الطريق المقرر. * ومن المحظورات التي تم وضعها لتأمين الملاحة الجوية، عدم جواز استغلال طيار كربان طائرة على طريق ما لم يقم برحلة في غضون 12 شهرا الماضية على الأقل بين النقاط النهائية لهذا الطريق بصفة طيار عضو في طاقم القيادة، أو طيار مفتش أو ملاحظ في حجرة القيادة، ويتوجب على المستغل أن يضبط لكل عضو من أعضاء طاقم القيادة الكشوف المتعلقة بالتدريبات والامتحانات المقررة في هذا الفصل، وفي حالة ما قام عدة مستغلين يتوظيف عضو في طاقم القيادة يجب عليهم جميعا الحفاظ على الكشوف لمدة 5 سنوات على الأقل أو إعادتها إلى السلطة المكلفة بالطيران المدني.