ندد العقيد اعل ولد محمد فال الرئيس السابق للمجلس العسكري الحاكم (2005-2007) والمرشح إلى الانتخابات الرئاسية السبت في نواكشوط "بعمليات غش واسعة النطاق" في الانتخابات الجارية في موريتانيا. وقال للصحافة "تجري عمليات غش واسعة النطاق في الداخل وفي نواكشوط. نحن نطلع على المسألة وان تأكدت سنعلم السلطات المختصة والمراقبين".. * * وقال بعيد اقتراعه أنه تم شراء الضمائر، وبطاقات الانتخاب وغيرها من وثائق الانتخاب. وأكد أن قرى بكامله استهدفت عبر الضغوط المالية لدفعها إلى التصويت لمرشح أو لآخر، واصفا هذا الأمر بأنه خطير. وهذه الشخصية الأولى التي تندد بعمليات تزوير في هذه الانتخابات . وتوجه الموريتانيون " أكثر من 2،1 مليون ناخب" صباح السبت إلى صناديق الاقتراع لانتخاب الرئيس الجديد . ويتنافس تسعة مرشحين من بينهم قائد الانقلاب العسكري الذي تم في 6 آوث 2008 الجنرال محمد ولد عبد العزيز الذي أكد انه "واثق" من فوزه "في الدورة الأولى". ولكن يوجد منافسان قويان هما علي ولد محمد فال الذي قام بانقلاب في 2005 والسياسي المعارض المخضرم أحمد ولد داده. * وكرر ولد عبد العزيز ومنافسه الرئيسي احمد ولد داده رئيس اكبر أحزاب المعارضة ثقتهما بالفوز من الدورة الأولى. لكن عددا كبيرا من المراقبين اعتبر انه نظرا إلى عدد المرشحين (9) فان عقد دورة ثانية مقررة في الأول من أوث محتمل. وعلى غرار الكثير من السكان أكد رئيس المجلس الوطني ومرشح الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية المعارضة للانقلاب أن تطوي البلاد صفحة الانقلابات. وقال مسعود بولخير "آمل أن يؤدي استحقاق اليوم إلى سلوك موريتانيا طريقا جديدا من الديمقراطية والوحدة والتضامن، طريقا جمهورية تبعدها عن السلطات الاستثنائية والعسكرية". * ونشر حوالي 320 مراقب دولي اغلبهم من الاتحاد الإفريقي، ومنظمة الفرانكفونية وجامعة الدول العربية. ولا يشارك مراقبون أوروبيون "بسبب الجدول الزمني". ويفترض أن يضع هذا الاستحقاق المفصلي والمفتوح نسبيا حدا للازمة الحادة التي تلت الإطاحة بالرئيس المنتخب الأول في البلاد سيدي ولد شيخ عبد الله الذي لم يترشح. وأوقف مانحون دوليون مثل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة برامج المساعدات احتجاجا على انقلاب 6 أوث، ولكن إجراء انتخابات حرة وشفافة سيكون خطوة في اتجاه استئناف التعاون وسيكون أيضا مثالا ايجابيا لبقية المنطقة حيث أصبحت الانقلابات العسكرية والأزمات الدستورية أحد ملامح الحياة السياسية خلال العام المنصرم. * ووقع تبادل إطلاق نار مساء الجمعة في نواكشوط بين شرطيين و"رجال مسلحين". وأفاد شهود أن "مسلحين اثنين" اوقفا احدهما أصيب بالرصاص فيما فر مسلح في سيارة.وفي حي قصر نفسه قتل الأمريكي كريستوفر ليغيت (48 عاما) في وضح النهار بعدة طلقات في الرأس. وتبنت القاعدة في المغرب الإسلامي الاغتيال.