الوزير حميد بصالح يعيش العديد من زبائن بريد الجزائر عبر مختلف مدن الشرق، سيما قسنطينة، سكيكدة، باتنة، تبسة.. مشكل اختفاء غامض لأموالهم المقدرة بالملايين وذلك جرّاء الأعطال وكثرة الأخطاء التي تقع فيها آلات السحب الإلكترونية. * * الأمر الذي أضحى يتكرّر بوتيرة مقلقة في المدة الأخيرة، أي تزامنا مع فترة تمديد مدة استعمال البطاقات الإلكترونية لأربع سنوات أخرى. * وفي الوقت الذي حل مشكل هذه البطاقات منتهية الصلاحية ومعها طبعا النقص الحاد والفادح لدفاتر الشيكات، فقد برز هذه المرة مشكل أخطر بكثير مما كان متوقعا، طالما أن الأمر يتعلق باختفاء أرصدة بأكملها من حسابات الزبائن الذين جفت ألسنتهم من كثرة الشكاوى المقدمة إلى المصلحة المختصة بمراكز البريد المسجل بها مثل هذه المشاكل. * والجدير بالذكر والمثير في ذات الوقت، أن أعوان المصلحة المقدمة إليهم الشكاوى، يكون ردهم بالقول بأن تسيير آلات السحب يتم من العاصمة، وعند وقوع خطأ سيتم تداركه في الحين بعد إعداد قائمة للمبالغ المسحوبة والعمليات التي تمت خلال الأسبوع، ومن ثمة فعلى الزبائن ألا يقلقوا مما حدث، غير أن مثل هذا الكلام الهادئ يتعارض كلية مع الضرر المعنوي وضياع مصالح الزبائن الذين فيهم من هو في أمس الحاجة إلى أمواله لصرفها في قضاء حاجياته اليومية، وهل هو مطالب بتحمل خطأ لم يرتكبه ودام هذا الخطأ لأكثر من ثلاثة أيام وربما أسبوعا كاملا، وهذا ما خلق نوعا من الوساوس على أن أموال هذا الزبون أو ذاك قد ضاعت نهائيا وليس بإمكانه استرجاعها، وحول ذلك فقد أوضح للشروق اليومي عدد من ضحايا آلة السحب بأن الوزير شخصيا مطالب بحسم هذا المشكل نهائيا ووضع حد لمثل هذا الغموض الذي يضر في الصميم بمصداقية مؤسسة البريد. * ومن جهة أخرى، هدد زبائن آخرون باللجوء إلى العدالة لاسترجاع أموالهم وكل جهة بالتالي تتحمل مسؤوليتها في هذا الشأن.