المالكي ألمح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في واشنطن إلى بقاء محتمل لقوات أمريكية بعد نهاية العام 2011، تاريخ الرحيل النهائي للجيش الأمريكي عن العراق. وقال خلال كلمة ألقاها في معهد أبحاث في واشنطن الجمعة : "طبقا للاتفاقية الموقعة في نوفمبر بين البلدين، فان الوجود الأمريكي ينتهي عام 2011".وأضاف "رغم ذلك، في حال تطلبت القوات العراقية المزيد من التأهيل والدعم، فسنبحث ذلك عندها وفقا لحاجات العراق". وحدد الرئيس الأمريكي أوث 2010 لرحيل قوات بلاده عن العراق على تبقى قوة واحدة حتى نهاية 2011. * وقد أعلن البنتاغون قبل عشرة أيام إرسال كتائب جديدة إلى العراق من اجل "تدريب وتقديم النصح" للجنود العراقيين بعد عدة أشهر من انسحاب القوات القتالية .ومن المقرر أن يبقى حتى خمسين ألف رجل في العراق بعد صيف 2010 على أن لا يبقى أي جندي أمريكي على الأرض العراقية أواخر العام 2011. * من جهة أخرى، بحث المالكي تزويد بلاده بالأسلحة،حيث أجرى محادثات مع وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس مساء الخميس حول احتياجات الجيش العراقي في مجال التجهيز. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" جيف موريل بعد اللقاء أن العراقيين "بحاجة لتجهيزات كبيرة ولا يخافون في التعبير عن ذلك".واضاف "أن الاحتياجات تشمل الجو والبر والبحر".لكنه رفض الكشف عن تفاصيل ما تضمنته طلبات بغداد للتسلح. وقال المتحدث "نحاول العثور على وسيلة خلاقة لتنظيم وسائلنا بغية تجهيزهم لأنهم بحاجة واضحة إلى قدرات إضافية لممارسة مزيد من السيادة وحماية أنفسهم من التهديدات الداخلية وردع التهديدات الخارجية. نريد التأكد من حصولهم على ما يريدون للقيام بذلك". * على صعيد أخر ، اعترض نوري المالكي لدى الرئيس باراك اوباما على اتصالات أجراها أمريكيون مع ممثلين عن "المجلس السياسي للمقاومة العراقية". وفي مقابلة مع قناة "الحرة" الناطقة بالعربية، قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن الأنباء التي تحدثت عن اجتماع في الربيع الماضي في اسطنبول، بين مندوبين عن "المجلس السياسي للمقاومة العراقية" ومسؤولين من الجانب التركي والاميركي، كان لها "وقع الصدمة" على الحكومة العراقية. وقال زيباري أن هذا الموضوع خلق ردة فعل سلبية من جانب الحكومة العراقية ذلك أن المجلس السياسي للمقاومة يمثل بقايا حزب البعث وأنصار النظام السابق .. وكشف أن الحكومة العراقية ستقدم اعتراضات إلى كل الأطراف التي شاركت في هذا الاجتماع بعدما أثارت هذا الأمر مع الجانب الأميركي. * وردا على سؤال حول هذه المسألة خلال مؤتمر صحافي عقده في المعهد الأمريكي من اجل السلام، أكد المالكي ضمنا انه تحدث بهذا الأمر مع اوباما. وأوضح انه تلقى الضمانة بان ترفق أي محادثات مماثلة بشروط. وقال روبرت وود، المتحدث باسم الخارجية أن مسؤولين أمريكيين، عسكريين ودبلوماسيين يلتقون، بانتظام عددا كبيرا من العراقيين لتشجيع جهود المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية.واضاف أن الاجتماعات المشار إليها، والتي تم إبلاغ مسؤولين في الحكومة العراقية بحصولها، جرت قبل عدة أشهر..