لخضر بن تركي: رئيس الديوان الوطني للثقافة والإعلام المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني حقق مكاسب كبرى تحدث السيد لخضر بن تركي في هذه الدردشة مع "الشروق" عن أبعاد المهرجانات كتيمڤاد والإفريقي، منتقدا الأصوات التي تدعوا إلى وقف هذه النشاطات الثقافية بداعي المحافظة على المال العام وعدم تبذير الميزانية على ما يسمونه بالحفلات والأعراس. * * * كيف تتوقع الإقبال على مهرجان تيمڤاد الدولي، لا سيما وأنه يأتي عقب المهرجان الثقافي الإفريقي الذي استنفذ جميع القوى؟ * *** نتوقع إقبالا مميزا، بناء على عدة معطيات تنظيمية متمثلة في التحضير الجيد للمهرجان إلى جانب أن البرنامج يضم أسماء فنانين ومشاهير عرب وجزائريين على غرار المغترب فوضيل، والنجم التونسي صابر الرباعي، والنجمة اللبنانية نجوى كرم، والصوت الخليجي وعد من السعودية، ثم إن جمهور باتنة والأوراس كان بعيدا عن المهرجان الإفريقي وبالتالي فإنه في حاجة إلى تيمڤاد. * * * البعض يتحدث عن إهدار للمال العام في مهرجانات عديمة الجدوى؟ * *** إذا كان التبذير وإهدار المال العام في سبيل تربية الأجيال والشباب ثقافيا، ويعني استقطاب الشباب من الشارع إلى الفن والسينما والمسرح، وتكريس مبدأ الثقافة الحقة، فأنا مع التبذير وليذهب المنتقدون إلى الجحيم. * * * ما هي المكاسب التي يمكن أن تذرها مثل هذه المهرجانات على الجزائر؟ * *** الأفارقة الذين شاركوا في المهرجان الإفريقي، كانوا يتصورون الجزائر بلدا متخلفا، إلا أنهم اكتشفوا وجها آخر لجزائر جميلة ومشرقة، قالوا بأنها لا تختلف عن بعض الدول الأوربية وهذا ما يبرر الملايير التي خصصت للمهرجان، وبدوره مهرجان تيمڤاد يسعى سنويا لتسويق صورة حسنة للجزائر، من خلال استضافته لفنانين أجانب، يعملون عقب عودتهم إلى بلدانهم على الدعاية المجانية للسياحة والثقافة لبلادنا.