صرح رئيس المركز العربي للدراسات البترولية نيكولا سركيس ومدير الدورية المختصة البترول والغاز العربي، ليلة الأربعاء الماضي، خلال تنشيطه لندوة حول "تحولات سوق البترول الدولية وآثارها على الجزائر"، أن "أسعار البترول مرشحة لمواصلة الارتفاع على المدى القصير ومن المحتمل أن تبلغ أرقاما قياسية جديدة بالرغم من وجود معروض نفطي كافي لتلبية طلبات المستهلكين". * وأكد نيكولا سركيس الذي كان ضيف الطبعة ال73 لنادي الامتياز للتسيير الذي احتفل بالذكرى العاشرة لتأسيسه، أن "أسعار البترول ستواصل ارتفاعها بسبب التوترات الجيوسياسية السائدة في إيران والغزو الأمريكي للعراق والوضع في نيجيريا ومؤخرا في فنزويلا". * وأضاف نيكولا سركيس أن أسعار البترول التي تواصل تحقيق أرقام قياسية جديدة تجاوزت 135 دولار للبرميل يرتقب أن تبلغ سقف 160 دولار قبل نهاية سنة 2008 بالرغم من توفر عرض "جد كافي ليس فقط لتبية طلب الدول المستهلكة المتزايد ولكن حتى لتموين مخزون هذه الأخيرة". * وأشار سركيس فيما يتعلق بالجزائر، إلى ارتفاع مداخيل البترول للبلد التي قفزت من حوالي 18 مليار دولار سنة 2000 إلى أزيد من 81 مليار دولار المتوقعة للسنة الجارية، مؤكدا على ضرورة استثمار جزء من هذه المداخيل لتطوير قطاعات أخرى خارج المحروقات من أجل تنويع اقتصادها وحمايته من التهديدات المرتبطة بتذبذب أسعار النفط، مضيفا أن الجزائر ستعرف خلال السنوات القليلة القادمة زيادة مفرطة في الاستهلاك الداخلي للطاقة بسبب زيادة وسائل النقل وهو ما يعيد طرح السؤال الكبير المتعلق بحق الأجيال القادمة وعدم الإسراف في استهلاك هذه الطاقة غير المتجددة.