رئيس المركز العربي للدراسات البترولية: نيكولا سركيس توقع نيكولا سركيس، رئيس المركز العربي للدراسات البترولية، أن تبلغ أسعار البترول قبل انقضاء السنة الحالية 160 دولار، نظرا "للتوترات الجيوسياسية التي تسود بعض دول العالم المنتجة لهذه المادة الاستراتيجية على غرار إيران ونيجيريا وغيرهما والتي ستبقي على أسعار البترول مرتفعة لمدة أطول". * مشيرا إلى أن الارتفاع الذي تعرفه أسعار البترول طبيعي في الوقت الحالي بالنظر إلى أسعار المواد الطاقوية المباعة في كل من أوربا "لكنه أصبح من الضروري تنمية مصادر طاقة بديلة للبترول والغاز التي تعتبر "مواد ناضبة" كما قال. * وألقى سركيس مداخلة له ضمن أشغال الأيام البرلمانية الرابعة حول الدفاع الوطني، المنعقدة أمس بمجلس الأمة، وقال إنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال الوصول إلى تنمية هذه الموارد الجديدة مثل الطاقة المولدة من المياه والرياح "إذا لم تصل أسعار مصادر الطاقة الرئيسية إلى مستوى كاف لتكون حافزا للاستثمارات الضخمة اللازمة لتنمية هذه الطاقات الجديدة". * من جهته قال رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح إن المقاربات المستقبلية أصبحت مطالبة - في إطار وضع التصورات المستقبلية- بإعطاء عناية أكبر للدفاع الاقتصادي .. وسط محيط دولي تسوده المضاربة والانفراد بالقرارات الأحادية الجانب التي تتخذها الشركات المتعددة الجنسية، وتضاعف المخاطر المهددة للسلم والاستقرار، وبذلك تتسبب في هشاشة واهتزاز الاقتصاديات الوطنية. * ومن آثار ذلك أزمة الغذاء العالمية التي نعيش فصولها اليوم، وأضاف بن صالح ان المطلوب هو حصر نقاط ضعف وقوة سياستنا الاقتصادية والاجتماعية وتقدير التهديدات والمخاطر الحقيقية والمحتلمة، بأن نختار الآليات القانونية والمؤسساتية التي نعتمدها لكي ننظم او نزيد في تنظيم دفاعنا الاقتصادي. * وقال رئيس مجلس الأمة إن الدفاع الاقتصادي إلى جانب الدفاع العسكري والدفاع المدني هي الركائز الثلاث الهامة للدفاع الوطني "إنها مواضيع حساسة وفي نفس الوقت معقدة"، واستشهد بحديث الرئيس بوتفليقة الذي قال إنه يتوجب فتح نقاش معمق حول مفهوم الدفاع الوطني يحظى بأكبر إجماع ممكن ... إجماع من شأنه ان يحقق بشكل تدريجي ثقافة حقيقية للدفاع الوطني".