"بيسال" اقتنعت أن سلوك اللصوص "شاذ" عن الإسلام واختارت اسم أم الرسول "ص" كادت حادثة السرقة التي تعرضت لها الرعية الفرنسية بيسال أنيس Picel Agniss ساعات قليلة قبل إعتناقها للإسلام ونطقها بالشهادتين بمسجد النصر بالرمشي، أن تقف حائلا بينها وبين دخولها للإسلام، بعد تعرضها لحالة من الإحباط كانت كافية لأن تجعلها تتردد في الذهاب إلى المسجد. * حيث كان المصلون في انتظار على أحر من الجمر سماعها وهي تنطق بالشهادتين، إلا أن خطيبها ووالدته عملا كل ما في وسعهما من أجل إقناع بيسال بضرورة الذهاب إلى المسجد بعد تبديد حالة الإحباط التي لازمتها لفترة من الوقت. * حادثة السرقة التي تعرضت لها المعتنقة الجديدة للإسلام جاءت حسب ما كشف عنه خطيبها عبد القادر أثناء الزيارة التي قاموا بها إلى المعالم الأثرية بمنصورة، حيث وبعد ركنهم للسيارة لأخذ صور تذكارية تفاجأوا لدى عودتهم لركوب المركبة أن زجاجها مكسر عن آخره، وبعد معاينتهم للأشياء التي كانت متروكة داخل السيارة وجدوا أنها سرقت جميعا ومنها مبلغ مالي يقدر ب 400 أورو، جهاز حاسوب محمول، كاميرا رقمية، هاتفين نقالين، بطاقة حساب بنكي، خاتم من ذهب، أي ما يعادل 20 مليون سنتيم من المسروقات التي أخذها اللصوص الذين رموا قبل مغادرتهم المكان بأوراق هويتها وجواز سفرها، ليتوجه مباشرة خطيب بيسال إلى أقرب مركز للشرطة مودعا شكوى ضد مجهول. * الحادثة التي أثارت غضب واستياء كل من عبد القادر وعائلته، خاصة وأنها تزامنت مع وقت جد حساس، جعلت من جانب آخر الرعية الفرنسية تأخذ انطباعا سيئا حول بعض السلوكات التي تبدر من بعض المسلمين، الأمر الذي جعلها تتردد في اعتناق الديانة الإسلامية، لكن خطيبها عرف كيف يقنعها أن الإسلام بريء من تصرفات بعض المنتمين له بالوراثة، قبل أن يشير لها أن ظاهرة السرقة ليست ميزة يتميز بها بعض الشباب المراهق من المسلمين وإنما هي "ظاهرة عالمية وموجودة في جميع دول العالم"، إذ وبعد دقائق من كلمات خطيبها رفع آذان الجمعة لتتوجه معه مطمئنة البال صوب المسجد، وهنالك نطقت "آمنة" بالشهادتين واعتناقها للإسلام بعد ما اختارت لنفسها إسم والدة الرسول صلى الله عليه وسلم "آمنة".