الأديبة زهور ونيسي انطلقت الثلاثاء فعاليات الملتقى العلمي "المسرح والمحيط الاجتماعي... التأثير والتأثر" بقاعة الهادي فليسي، أين التم شمل الأكاديميين والمختصين الجزائريين والعرب حول طاولة واحدة لوضع إشكالية... أين هو المسرح اليوم في المؤسسة التربوية والجامعية والثقافية والشبابية؟ * الإشكالية التي ستدرس على مدار ثلاثة أيام، تأرجحت في الجلسة الأولى بين التاريخ القديم للممارسة المسرحية في إطار التنقيب عن تجارب ماضية حاولت تقريب المسرح من محيطه الطبيعي، أي المجتمع. وتدخلت الأكاديمية في طرح التساؤلات المنهجية التي طالما خاض فيها التنظير ورغم ذلك لم تتحقق علاقة التأثير والتأثر. وكانت أهم فكرة طرحها الناقد المغربي ومدير المعهد الفني اليوسفي هي العودة إلى مبدأ بريشت في التعاطي مع الفن الرابع عندما أكد انه لكي يجد المسرح مكانه يجب أن يعطي هو أيضا للمجتمع مكانه. * اعتبرت مديرة معهد الترجمة إنعام بيوض مداخلات الملتقى غير واقعية وبعيدة عن إستراتيجية تباحث واقع المسرح باستضافة التجارب الواقعية وطرحها للنقاش من اجل الوصول إلى حل جذري يحمي مستقبل المسرح في كل الوطن العربي. هذا واعتبر محمد بوكراس احد المهتمين بالمسرح في الجزائر أن الهدف من الملتقى هو بالأساس هو النزول من سماء التنظير إلى أرض الممارسة واستقدام المختصين العرب كان في إطار عرض التجارب المسرحية الواقعية والسعي إلى الاستفادة من الدول التي قطعت شوطا كبيرا من اجل تحقيق هذه الغاية. * بداية الافتتاح كانت بتوزيع جوائز جائزة مصطفى كاتب على الفائزين الثلاثة حفناوي بعلي "100مليون سنتيم" وأحسن تليلاني "50 مليون سنتيم" واحمد دوغان من سوريا "30 مليون سنتيم" بحضور عدة وجوه ثقافية جزائرية إلى جانب الضيوف العرب. * زهور ونيسي باركت الخطوة واعتبرت جائزة مصطفى كاتب عودة إلى مسار الرجل الذي لم تفه الأرشفة حقه، وعبرت عن ارتياحها من إخراج نصها "دعاء الحمام" من النثرية إلى حركة شخوص على الخشبة هذا، وكشفت للشروق عن جديديها المتمثل في سيناريو عن حياة العلامة عبد الحميد بن باديس.