شنت السلطات الفرنسية حملة ضد المهاجرين غير الشرعيين ،حيث قامت صباح أمس الثلاثاء بتفكيك مخيم كبير في كاليه "شمالا" يلجأ إليه المهاجرون عادة بانتظار دخول بريطانيا. كما أوقفت الشرطة خلال العملية 278 مهاجر بينهم 132 قاصر بعد إغلاق المخيم وإزالة المنازل المؤقتة التي أقامها المهاجرون فيه. و قد نددت منظمات حقوقية بهذه الممارسات واشتبك نشطاء حقوق الإنسان الذي شكلوا سلسلة بشرية حول المخيم مع رجال الأمن في محاولة لمنعهم لتفكيكه والقي القبض على بعضهم. * كما حثت بعض المنظمات التي تعنى بشؤون اللاجئين في بريطانيا سلطات بلادها باستضافة بعض اللاجئين الذين طردتهم السلطات الفرنسية ، ولكن وزير الداخلية البريطاني ألان جونسون قال إن التقارير التي تفيد بأن بريطانيا ستضطر لأخذ بعضهم لا أساس لها. * وأعلن وزير الهجرة ايريك بوسون الأسبوع الماضي إخلاء مخيم كاليه الذي يأوي قرابة 700 مهاجر معظمهم من الشبان الأفغان و بات رمزا للهجرة غير الشرعية في أوروبا، حسب تأكيد السلطات الفرنسية.. * ووصف الوزير الفرنسي عملية الأمس التي استغرقت ساعتين بأنها كانت في غاية الأهمية ،مشيرا إلى استمرار عمليات تفكيك المخيمات في الأيام المقبلة. وأشار ايريك بوسون في تصريحات صحفية إلى أن هذا المخيم "ليس إنسانيا بل هو قاعدة العاملين على تسهيل عمليات المرور وفيه أشخاص يتعرضون للاستغلال والعنف"، مؤكدا أن"هناك زعماء وأشخاصا تابعين لهم وأن شريعة الغاب هي التي تسود في المخيم. وقال وزير الهجرة الفرنسي أن "شريعة الغاب لن تستمر إلى الأبد على أراضي الجمهورية الفرنسية .." * وتجدر الإشارة إلى أن الجمعيات والمنظمات الحقوقية وكذلك بعض وجوه المعارضة الفرنسية تدين في الغالب هذه السلوكيات التي تمارسها السلطات ضد المهاجرين غير الشرعيين ، وفي هذا الإطار حذر النائب الاشتراكي عن هذه جاك لانغ من أن "تجمعات أخرى تسودها شريعة الغاب ستظهر قريبا".