سفير الجزائر بالقاهرة عبد القادر حجار أكد، عبد القادر حجار، سفير الجزائر بجمهورية مصر العربية، في تصريح هاتفي ل "الشروق"، بأنه اقترح رفقة، محمد روراوة، رئيس فيدرالية كرة القدم الجزائرية عدم توحيد لون التذكرة الخاص بالجماهير المناصرة، بغية تمكين الأمن المصري من التعرف على المناصرين الجزائريين وتوفير الحماية لهم، خلال دخول وخروج الملعب. * * موضحا أن "الأمن المصري سيوجه المناصرين مباشرة إلى مساحات خاصة بالجزائريين تمنع الاحتكاك بالمناصرين المصريين وعدم حدوث مزايدات كلامية قد تفضي إلى شجارات بين أنصار المنتخبين الجزائري والمصري". * وأفاد السفير حجار بأن حصيلة اللقاء التنسيقي الذي جمعه، منذ يومين، مع حسن صقر رئيس المجلس الأعلى للشباب وسمير طاهر رئيس فيدرالية كرة القدم المصرية ومحمد روراوة رئيس فيدرالية كرة القدم الجزائرية، خلص إلى دعوة جميع وسائل إعلام البلدين للتخفيف من حدة التهييج وحصر القضية في مقابلة كروية بين بلدين دون المساس في وسائل الإعلام بالشعبين أو العلاقات التاريخية والروابط القوية، وكذا المصالح الاقتصادية المشتركة والرؤى المتطابقة في أهم القضايا الدولية والعربية، موضحا أن الطرفين اتفقا على أنه "لا يمكن إطلاق العنان للصحافة والمعلقين الرياضيين للإساءة للشعبين بكتابات جارحة". * وثمن حجار موقف الصحفي إبراهيم عيسى رئيس تحرير الأسبوعية المستقلة "الدستور" الذي هاجم المصريين على الإساءة للجزائريين، وذكرهم بملاحم الجزائر الثورية وقتال الجيش الجزائري، مضيفا العملية ما هي إلا لعبة وفي النهاية كل واحد يناصر فريقه ونجاحنا في مونديال الثمانينيات توقف عند الدور الأول، وهو نفس الشيء الذي حصل للسعودية والمغرب، وعليه الفائز في المباراة لا يعني أنه سيحوز على كأس العالم"، وأشار إلى تدخل روراوة لدى كاتب الدولة المكلف بالاتصال، عز الدين ميهوبي "لتهدئة حرب داحس والغبراء المشحونة". * وقال سفير الجزائر بالقاهرة بأن النقاش بين الطرفين تطرق كذلك إلى ظروف الاستضافة والقبول، مضيفا "وتكفل روراوة بمعاينة الفنادق ومسارات التنقل وأماكن نزول اللاعبين الجزائريين، وكذا مواقع جلوس الأنصار بالملعب والعدد والمساحة التي حددت في مربع خاص يمنع أي دواعي للاحتكاك مع الجمهور المصري"، موضحا بأن السلطات المصرية رفضت طلب 5 آلاف مناصر وضبطته عند 2000 مناصر بحجة التحكم في القضايا الأمنية. * وأكد حجار تعيين ثلاثة أشخاص ضمنهم روراوة للقيام بالاتصال والتنسيق مع السفارة الجزائرية بمصر، معتبرا أن سلطات البلدين "فرضت كل التسهيلات لجعل المقابلة تجري في ظروف أخوية"، موضحا بأن تسليم التذاكر سيكون على يد السفارة للأنصار، مضيفا "المقابلة ستجري بأرجل اللاعبين وليس بالمقالات الصحفية"، في رد منه على التراشق الإعلامي الذي هيج الأنصار. * وأفاد المتحدث صعوبة التحكم في تأطير الجزائريين الوافدين بشكل كبير وانفرادي بالسيارات برا إلى مصر، موضحا سهولة المهمة بالنسبة للسفارة وحتى على السلطات المصرية، في حالة قدوم المناصرين منظمين وعبر الجو، حيث سيتمكن بذلك الأمن المصري من توجيه الجزائريين لأماكنهم بالملعب. * من جهة ثانية، رد سفير الجزائر على سؤالنا بشأن الجالية هناك التي يصل تعدادها 2000 شخص أغلبهم نساء متزوجات وطلبة، أنها تحصل على التذاكر كذلك من السفارة، غير أنه قال "سنعطيهم الموجود"، لقلة التذاكر، مؤكدا أن صعوبة منح أكبر عدد من التذاكر، بحجة أن الطرف المصري قال إن عدد أنصارهم بالبليدة في لقاء الذهاب، لم يتجاوز 500 شخص، مضيفا بشأن الجالية بأوروبا أنهم لم يتلقوا اتصالات لطلب التذاكر.