وصل، أول أمس، فوج من الحراڤة يتألف من 20 شخصا من ضمنهم 5 أطفال، إلى سواحل أليكانت الإسبانية قادمين إليها من شاطئ بوهران، يعتقد أنه كانستيل، فيما أفاد بعض أفراد الفوج في مكالمة هاتفية مع أهلهم بتيارت أن السلطات الاسبانية ألقت القبض عليهم وأودعتهم أحد مراكز اللاجئين، مع تخصيص إجراءات للأطفال منهم. * * وتأتي هذه الرحلة البحرية السرية في وقت تشهد ولاية تيارت تدفق عدد معتبر من الشباب المهاجر، أحصت منهم الشروق بمعلومات من مصادر مطلعة حوالي 100، كانوا يشتغلون في اسبانيا لكنهم اضطروا إلى العودة إلى الوطن بعد أن أصبحت الحياة جد صعبة بسبب الأزمة الاقتصادية التي أفقدتهم مناصب عملهم. * وحسب بعض المهاجرين السابقين في اسبانيا فإن صعوبة العيش هناك وتنامي العنصرية بفعل منافسة الأجانب للمواطنين على فرص العمل القليلة جعل الهجرة مغامرة غير محمودة العواقب ومضيعة للمال والوقت مع المخاطرة بالحياة إذا كانت عن طريق "الحرڤة" بقوارب الموت. * وعن مدى مشاركة هؤلاء في تحسيس "الحراڤة" بهذه الأفكار وثنيهم عن المغامرة بالنصح والشرح، قال بعض من تحدثت إليهم "الشروق اليومي" أنهم جربوا الحديث مع أقرب المقربين إليهم من الجيران والأصدقاء لمنعهم من المغامرة، لكنهم ظنوا أن الحسد وراء حديثهم، فيما يقول بعض الحراڤة أنهم يجربون حظوظهم ولن يجدوا ما هو أسوأ مما في البلاد متناسين ألم الغربة والبعد عن الجو العائلي والاجتماعي الذي عاشوه في أحيائهم وسط لغتهم وعاداتهم، ناهيك عما سيعانون من ضياع وتشرد ومشاكل أخرى ترتبط بعدم العثور على عمل.