مناصرون جزائريون بالقاهرة يرغبون بمغادرتها فورا باءت كل الوعود والعهود المصرية بالفشل، وسقطت في النيل، واتضح أن الجانب المصري قاد خدعة وخديعة كبرى، فخادع "الفيفا" وحاول النصب والإحتيال على الرأي العام والتحايل على الجزائريين تحديدا، لكن الصور والمشاهد والشهادات فضحت العدوان وعرّت جريمة التستّر على الجريمة ومحاولة إخفائها. * تزامنا مع انكشاف مخطط العدوان المصري في حق الجزائريينبالقاهرة، تلقينا أمس عشرات المكالمات الهاتفية، من مناصرين جزائريين مازالوا بالقاهرة بعدما سافروا إليها لمتابعة مباراة العار يوم 14 نوفمبر بين الخضر والفراعنة الذين حوّلوها إلى "حرب" للإنتقام وتصفية الحسابات، المناصرون تحدثوا عن تماطل الجانب المصري في مساعدتهم على مغادرة الأراضي المصرية، سواء باتجاه الجزائر أو السودان لمتابعة مباراة الفصل. * وبغضّ النظر عن إجراءات السفر والنقل الجوي وبرمجة خطوط الطيران ورزنامتها، يتخوّف عدد من هؤلاء المناصرين الجزائريين من تحويلهم إلى "رهائن" لدى مصر إذا لم يتمّ الإفراج عنهم إلاّ بعد الإعلان عن نتيجة مباراة الغد بملعب المريخ في القاهرة. * وحسب ما توفر من معلومات، استنادا إلى اتصالات وشهادات المناصرين العائدين أو الذين مازالوا بالقاهرة، فإن العديد من الجزائريين اقترحوا على الجهات المعنية، مغادرة الأراضي المصرية برّا، في حال ما إذا استحال تسفيرهم جوا عبر الخطوط الجوية. * وحتى إن تعلق الأمر بالأماكن الشاغرة عبر الطائرات، وكذا برمجة الرحلات من مطار القاهرة إلى مطارات الجزائر، فإن التطورات والإعتداءات السافرة وغير المبررة التي تورّط فيها المصريون، رفعت وتيرة الترويع والهلع وسط الجزائريين المتواجدين في مصر خوفا من استمرار عمليات الإنتقام والعدوان. * ونقلت مصادر إعلامية كانت متواجدة بمصر، قبل وبعد انتهاء مباراة السبت المنصرم بملعب القاهرة، أن الأمن المصري كان ينقل حافلات المناصرين الجزائريين إلى الشوارع التي كانت هائجة بالمناصرين المصريين، ثم يتخلون عنهم ويتركونهم يواجهون مصيرهم، وهو ما ساهم بشكل مباشر في تأجيج الوضع وتنامي الاعتداءات الإجرامية في حق مناصري المنتخب الجزائري. * وفي انتظار "تحرّك دولي" لمعاقبة المعتدين، كان الاتحاد المصري لكرة القدم تعهّد برئاسة سمير زاهر ل"الفيفا" بتوفير جميع سبل الأمن لبعثة المنتخب الجزائري قبل المباراة المرتقبة بين منتخبي البلدين السبت المنصرم، وحتى مغادرتها مطار القاهرة الدولي بعد المباراة. كما قدّم مسؤولو الإتحاد المصري الجمعة تعهداً أمنيا جديدا للإتحاد الدولي لكرة القدم يؤكد تحمل الجانب المصري المسؤولية الكاملة عن تأمين المنتخب الجزائري، حتى موعد المباراة وأثناءها وحتى مغادرة البعثة، بعد مطالبة "الفيفا" مصر بتعزيز الإجراءات الأمنية عشية المباراة الحاسمة مع الفريق الجزائري، وذلك بعد واقعة تعرّض الحافلة التي كانت تقل الفريق الجزائري في طريقه من المطار للفندق للرشق بالحجارة. * فأين هذه التعهدات وهل تأمين الفريق الجزائري ومناصريه بالقاهرة يتم بالإعتداءات وتواطؤ مصالح الأمن؟