أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عمار تو، أن مفتشي وزارة الصحة اكتشفوا تجاوزات بالجملة في العيادات الخاصة التي صدرت ضدها قرارات بالغلق، حيث اكتشفت غياب سجلات المرضى والاختصاصيين وغرف عمليات لا تستجيب للقوانين، وتبين كذلك أن "أسماء الأطباء الذين يجرون العمليات في عدد من العيادات مجهولين". * * مصلحة الاستعجالات النقطة السوداء في المستشفيات الجزائرية * * وأضاف عمار تو بأن العيادات الخاصة التي تعرضت لعقوبات بسبب عدم احترام القانون تم غلقها لمدة محدودة، في انتظار تصحيح النقائص التي تم تسجيلها، مشيرا إلى أن "الوزارة تطبق على العيادات الخاصة نفس العقوبات التي تطبقها على القطاع العام في حالة عدم احترام القوانين". * واعترف تو، الذي نزل ضيفا على حصة منتدى التلفزيون، أول أمس، بأن مصالح الاستعجالات الطبية تعتبر نقطة سوداء في المستشفيات والهياكل الصحية بالجزائر، وقال الوزير بأن الحل الوحيد لهذا المشكل هو إنشاء هياكل أخرى على مستوى الطرق الكبرى التي تشهد حوادث مرور كثيرة وذلك للتكفل بضحايا هذه الحوادث، الذين أصبحوا حسب عمار تو يتسببون في الاكتظاظ داخل المستشفيات بسبب كثرة حوادث المرور وارتفاع عدد الجرحى، وكذا خارج المستشفيات الكبيرة التي تعاني من الاكتظاظ. * في سياق آخر، شدد وزير الصحة على ضرورة تشجيع الاستثمار في القطاع الخاص الذي لا يمثل حاليا، سوى نسبة 6 بالمائة من مجموع الهياكل الصحية في الجزائر، ما يعادل 3000 سرير، في حين يوفر القطاع العام 62 ألف سرير، ما يفسر أن 90 بالمائة من العمليات الجراحية أجريت في القطاع العمومي سنة 2007 وعددها 574 عملية. * وتعهد المسؤول الأول على قطاع الصحة بأن ترتفع مساهمة القطاع الخاص خلال السنوات المقبلة، إلى 30 بالمائة، لكن لن يكون كله مدفوع الثمن وإنما سيكون جزء منه مستشفيات خيرية.