تقرر، أمس، بجنايات غرداية تأجيل الفصل في قضية جريمة القتل التي كان ضحيتها ''زين ابراهيم'' إطار في الهلال الأحمر الجزائري بغرداية من طرف المتهم ''محمد بابا نجار'' الذي قام بحرقه حيا بصب البنزين على جثته إلى الدورة الجنائية القادمة. وحسب ما دار في جلسة المحاكمة وما ورد في قرار الإحالة، فإن الضحية وجد إمام مسجد المدينة جثة متفحمة من طرف أحد المواطنين في إحدى ليالي رمضان وتحديدا بتاريخ 20 اكتوبر 2005 قبل ان يتم توقيف المتهم، سالف الذكر، من طرف عناصر فصيلة البحث والتحري للمجموعة الولائية للدرك الوطني بغرداية، بناء على تصريح احد ابناء الضحية، الذي صرح بانه رأى المتهم يتردد على المكان قبل حدوث الجريمة، وهي الشهادة التي ركزت عليها مصالح الدرك الوطني ليتم إعداد ملف قضائي للمتهم حول إلى النائب العام لدى مجلس قضاء غرداية. وخلال المحاكمة نفي المتهم نفيا قاطعا معرفته للضحية ولا المسجد الذي وقعت جريمة القتل أمامه، ممثل الحق العام، خلال مرافعته طالب بتسليط عقوبة الاعدام نظرا لتوفر الادلة الدامغة، التي تأكد تورط المتهم في الجريمة وبعد المداولات القانونية نطقت هيئة المحكمة بتأجيل الفصل في القضية الى الدورة الجنائية المقبلة. وحسب مصادر محلية، فإن محيط محكمة الجنايات شهد حضورا قويا لنشطاء جبهة القوى الاشتراكية (الافافاس) بلغ عددهم أزيد عن 5 آلاف شخص، كانوا يرتدون قمصان تحمل صورته ورددوا شعارات تطالب بالافراج عنه، قبل انسحابهم عند قرار المحكمة تاجيل النظر في القضية وتوجوا مباشرة الى السجن الذي يتواجد فيه المتهم. للإشارة، فإن كل محلات مدينة غرداية أغلقت أبوابها، صبيحة أمس، كما قامت مصالح الأمن بغلق كل المنافذ المؤدية إلى قاعة المحاكمة خوفا من حدوث أي انزلاقات خطيرة.