الممثلة اللبنانية ورد الخال قالت الممثلة اللبنانية ورد الخال إنها رفضت المشاركة في عدد من الأعمال المصرية، لأن أغلبها بها مشاهد إغراء ونمطية، مؤكدة أنها ضد الأدوار المبتذلة. * ولم تخف ورد الخال استغرابها من الكلام الذي يردده بعض النقاد والفنانين الذين اعتبروا دورها في مسلسل "أسمهان" بمثابة بطاقة التعارف الحقيقية بينها وبين الجمهور العربي، وأوضحت الخال في لقاء مع "الشروق" أنها ترحب بالمشاركة في عمل جزائري على أن تكون القصة مناسبة، وذلك بعد إعجابها بالأعمال الجزائرية التي اكتشفتها مؤخرا. * * يقول بعض النقاد إن مسلسل "أسمهان" بمثابة بطاقة التعارف الحقيقية بينك وبين الجمهور العربي، ما ردك؟ * - صحيح أنني انبهرت بقصة المسلسل بمجرد قراءة السيناريو، وكانت تجربة رائعة بالنسبة لي، وكنت متحمسة لشخصية "علياء المنذر" فقد كانت قوية وقيادية تتحمل مسؤولية أطفالها وتربيتهم إلى أن يصبحوا شبابا، ورغم مرورها بظروف صعبة وقاسية إلا أنها لم تنكسر بل تحملت وواجهت كل هذه الظروف ونجحت في تربية أولادها بشكل جيد، ولكن هذا لا يعني أن الدور الذي أديته في مسلسل "أسمهان" بمثابة بطاقة تعارف بيني وبين الجمهور العربي، فأنا أشتغل في عالم التمثيل منذ خمسة عشر عاما، وقدمت العديد من الأدوار المميزة في كثير من الأعمال اللبنانية، كما أن كاتب المسلسل السيناريست نبيل المالح تفاجأ بطريقة تقمصي للدور واعترف أنني أضفت كثيرا للعمل، إلى درجة أن بعض المشاهدين ظنوا أنني سورية لأنهم يعتقدون أنه لا يوجد في لبنان فنانون كبار، لكن العكس من ذلك تماما فهناك ممثلون كبار ولا يظهرون للأسف ومعتم عليهم. * * سمعنا أنه عرض عليك عدد من السيناريوهات للمشاركة في أعمال مصرية إلا أنك رفضت، هل سبب ذلك أن تلك الأعمال بها مشاهد إغراء؟ * - بالفعل، بعد نجاح مسلسل "أسمهان" عرض علي عدد من السيناريوهات، إلا أنني رفضت ذلك، لأن أغلب الأدوار التي عرضت علي تشبه شخصية "علياء المنذر"، و"نمطية التمثيل" مشكل حقيقي تواجهه الدراما المصرية، وأنا شخصيا ضد تكرار الأدوار التي أديتها سابقا وأحب الأدوار المركبة وتجسيد شخصية المرأة المضطهدة، وضد الإغراء غير الموظف والأدوار المبتذلة، كما أن مشاركتي في عمل مصري رهن وجود دور لبنانية جيد في عمل مصري لقي نجاحا منقطع النظير، ولكن لن أذهب إلى مصر لأقدم عملاً مصرياً باللهجة المصرية. * * دخلت مؤخرا عالم الإنتاج، ألا تخشين أن يأخذك الإنتاج عن التمثيل؟ * - لا طبعا، لأن هدفي من ولوج عالم الإنتاج النهوض بالفن اللبناني الذي يعيش حربا فعلية من قبل بعض الفنانين العرب، بالرغم من وجود أعمال لبنانية محترمة جدا وعالية من الناحية التقنية والإخراج والتمثيل وحتى الموضوع، وهذه الحرب طالت عددا من الفضائيات التي ترفض شراء منتجاتنا سوى الفضائية اللبنانية "أل بي سي" التي تعد متنفسنا الوحيد. * * وماذا تعرفين عن السينما والدراما الجزائرية؟ * - للأسف الشديد لا نسمع عن الأعمال الجزائرية إلا نادرا، وهذا راجع بالأساس إلى السوق الفنية التي أقصت الإنتاج الجزائري من أجندتها، وفي الحقيقة لم أكن أتخيل أن الجزائر تنتج أعمالا بذلك التنوع، وقد فوجئت بالقيمة الجمالية العالية التي تحملها هذه الأعمال سواء من الناحية الفنية أو التقنية أو الإخراجية، والذي يميزها أنها تهتم بالمواضيع القومية والواقع المعاش، حيث صورت السينما الجزائرية الوضع البشع الذي عاشته الجزائر فترة الاستعمار ونضال الشعب الجزائري في سبيل نيل الحرية، وهذه المواضيع لا تمس الشعب الجزائري لوحده، فمواضيع الحرب والظلم والاستعمار تمسنا نحن في لبنان أيضا لأننا عانينا من ويلات الاستعمار وبطشه. * لو عرض عليك المشاركة في عمل جزائري.. هل توافقين؟ * - لا مانع لدي إذا كان العمل مناسبا، كأن أؤدي دور امرأة لبنانية تعيش في الجزائر مثلا، فأنا أحب الشراكة والتبادل، لكن العائق الوحيد الذي سيواجهني هو اللهجة.