الجزائر تفقد أحد ابنائها/ أرشيف * أحب العربية، حرر وتلا تأبينيات القادة العسكريين والمسؤولين السامين للدولة رحيل "قاموس" المؤسسة العسكرية انتقل إلى رحمة الله اليوم الجمعة العميد نذير متيجي مدير الإيصال و الإعلام و التوجيه بوزارة الدفاع الوطني عن عمر يناهز تسعة و ستون (69) سنة حسبما علم من الوزارة. * وقد توفي المغفور له إثر سكتة قلبية، وستشيع جنازة الفقيد غدا السبت بعد صلاة الظهر بمقبرة سيدي يحيى بالعاصمة. * العميد الراحل نذير متيجي أب لأربعة أبناء، اعتلى منصب مدير الايصال والتوجيه بوزارة الدفاع الوطني منذ 4 سنوات برتبة عميد،عُرف بالتزامه وتفانيه في العمل، تميز بكتابة وإلقاء تأبينيات القادة السياسيين والعسكريين الجزائريين قبل وبعد اعتلائه رتبة عميد، وكانت آخر تأبينيتين كتبهما وألقاهما تخصان كلا من الجنرال محمد بلوصيف والجنرال العربي بلخير رحمهما الله، كما يعرف بالتزامه في أداء العبادات بشكل منتظم. * وبرع العميد متيجي في اللغة العربية والتحكم فيها إلى أن أطلق عليه زملاؤه في المؤسسة العسكرية لقب "قاموس اللغات" حيث كان يجيد العربية والفرنسية ويتكلمهما بطلاقة كبيرة. * يعتبر العميد متيجي من أكفأ إطارات وزارة الدفاع في مجال الاتصال والعلاقة مع الإعلام المرئي والمسموع والمقروء، فهو ممن أسسوا لانفتاح المؤسسة العسكرية على الإعلام من خلال مديرية الإعلام والإيصال والتوجيه، كما عُرف بعلاقاته الإنسانية داخل المؤسسة وخارجها، وقد أشرف على ترؤس مديرية الإعلام والإيصال والتوجيه منذ أربع سنوات قبل أن يلتحق بالرفيق الأعلى. * وفاجأ الموت العميد الراحل وهو في كامل قواه، حيث كان يتجهّز للقيام بمهمة وطنية سامية. * وقد عج بيت الفقيد هذا المساء بالأقارب وبالزملاء وباقي إطارات المؤسسات العسكرية وشبه العسكرية ورفقاءه في السلاح لمواساة عائلته. * وعلى إثر هذا المصاب الجلل تقدم الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني عبد المالك قنايزية بتعازيه الخالصة لعائلة الفقيد باسم وزارة الدفاع راجيا من المولى أن يتغمد العميد متيجي بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جنانه. كما تتقدم أسرة الشروق وعلى رأسها المدير العام الأستاذ علي فضيل وكل طاقم التحرير بتعازيهم الخالصة لأسرة الفقيد وللمؤسسة العسكرية في مصابهم. * رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه، وإنا لله وإنا إليه راجعون.