قال عدة فلاحي، المستشار السابق لوزير الشؤون الدينية والأوقاف، أنه لم يكن ليقرر الترشح للرئاسيات المقبلة لولا رغبة حمداش زراوي، مؤسس حزب الصحوة غير المرخص له، في الترشح الذي سيستغل حسبه الفراغ القاتل من الأحزاب الإسلامية التي عزفت عن دخول معترك الاستحقاقات، ليكون حسبه سدا منيعا لحمداش زراوي، وأتباعه من التيار السلفي الذي يعتبره الخطر الداهم على أمن البلاد وجب التصدي له بشتى الطرق. فلاحي أكد بأن قرار ترشحه من عدمه لا يزال مجرد نية فقط، لم تتبلور بعد إلى قرار نهائي بسحب الاستمارات من وزارة الداخلية، لكنه يقول بأنه تلقى التشجيع والتأييد من عدة شخصيات سياسية وطنية، ومثقفة التي زكته ليكون مرشحا للإسلاميين لسد الفراغ الذي ستتركه بعض التشكيلات السياسية الإسلامية التي عزفت عن المشاركة وتفضيلها لقرار المقاطعة. وحسب المتحدث فالترشح للرئاسيات ليس من منطلق أنه يحلم بأن يكون رئيسا للبلاد، بقدر ما يريد قطع الطريق أمام السلفيين الذين ينوون المشاركة في هذه الاستحقاقات وفق ما سبق وأن أبانه حسبه رئيس حزب الصحوة السلفية بنيته في الترشح. ويعتبر النائب البرلماني السابق عدة فلاحي، أن ترشحه للاستحقاقات القادمة لن يسعد أبدا أتباع التيار السلفي، وبالخصوص زعيمهم حمداش الذي ينوي الترشح، ويقول فلاحي "سأسحب إستمارات الترشح إذا فعلا ترشح حمداش للانتخابات الرئاسية".