دافع مقرر مجلس الشورى لحمس، "ناصر حمدادوش"، عن رئيس الحركة، عبد الرزاق مقري، على خلفية انتقادات تلقاها بسبب تصريحاته ضد الأمينة العامة لحزب العمال، والتي بررها "حمدادوش" بإصرار "حنون" على ممارسة هوايتها المفضلة بموالاة العشق لبوتفليقة، وظلمها للمعارضة والحركة، فكان لا بد ممن يوقفها عند حدها. وأوضح حمدادوش في رسالة له، بأنه لا يسعى إلى جعل مقري شخصا معصوما من الخطإ، بل يريد توضيح الرؤية لمن انتقدوا خطاب ونهج رئيس الحركة ووصفوه بالراديكالي، وبأنه يقود الحزب نحو المجهول، قائلا بأن تصريحاته الساخنة ضد حنون كانت بغرض الرد عليها، لأنها هي البادئة، بسبب موالاتها لبوتفليقة الذي يتحمل مسؤولية كل ما وصلت إليه البلاد، وتعدي ظلم حنون للحركة والمعارضة وأحزاب المقاطعة وكثير من الشخصيات الوطنية، "فكان لا بد ممن يوقفها عند حدها". وذكر النائب في البرلمان بالنضال الطويل لمقري في صفوف حمس، ورفض شخصنة قرارات وخيارات الحركة، بدعوى أن حمس هي حزب مؤسسات، وخياراتها تتخذ في مجلس الشورى وبالآلية الديمقراطية، مؤكدا بأنه من الخطإ اختزال خيار المشاركة في شخص المرحوم نحناح، أو أبو جرة سلطاني، أو اختزال خيار المعارضة في شخص مقري، كاشفا بأن خيار مقاطعة الرئاسيات اتخذ بحزمٍ في مجلس الشورى، بينما كان لرئيس الحركة ولغالبية أعضاء المكتب التنفيذي الوطني رأي آخر. وفي هذا الصدد أفاد حمدادوش، في تصريح ل "الشروق"، بأن مقري إلى جانب أعضاء المكتب الوطني كانوا مع خيار المشاركة في الرئاسيات بمرشح الحركة، لكنه واجه معارضة قوية من مجلس الشورى، بدعوى التزوير فضلا عن هاجس الثنائية بين مقري وأبوجرة ودخول حمس في استقطابات حادة. ووجه حمدادوش رسالة طمأنة لإطارات وقواعد حمس، بعد التداعيات التي أحدثتها تصريحات مقري الأخيرة، قائلا عنها بأنها جاءت منسجمة مع خيار المعارضة، والمقاطعة هي جدار سياسي يحمي الحركة والوطن بعقد تحالفات مع الآخرين. وانتقد محرر الرسالة الاستغلال "اللئيم" للشيخ نحناح في الحملة الانتخابية، وقال بأن تصريحات نجله لا تلزمه إلا هو، بدعوى أن حمس ليست حزبا عائليا.