أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، أمس، بالجزائر العاصمة أن المؤتمر العاشر للحزب الذي سينعقد أواخر الشهر الجاري سيكون "جامعا وموحدا" للم شمل المناضلين "دون إقصاء أو تهميش"، مؤكدا أن ما بعد المؤتمر سيكون فرصة لفتح الأبواب أمام الشباب. وأوضح سعداني خلال اجتماعه بمحافظي الحزب أن المؤتمر العاشر سيسمح للحزب بالاسهام "بشكل فعال" في الحياة السياسية للبلاد بغية "تعزيز الأمن والاستقرار ودعم الاقتصاد الوطني"، داعيا المحافظين الى "فتح أبواب الانخراط أمام الكفاءات من شريحتي الشباب والنساء بغية تجديد وتشبيب الحزب دون الاستغناء عن المناضلين القدامى"، وقال سعداني "نريد أفلان دون صراعات، إلا من أبى ورفض، واستكبر" في إشارة منه الى الجهة المناوئة بقيادة عبد الرحمان بلعياط، وبعض الأسماء التي ترفض الإتراف بشرعية القيادة الحالية للحزب، وهي الأسماء التي جعلت القضاء معركتها، لإبطال المواعيد الكبرى للحزب سواء دورات اللجنة المركزية التي عقدت منذ مجيء عمار سعداني على رأس الحزب أو قرار عقد المؤتمر القادم. وشدد سعداني بالمناسبة، على ضرورة "إشراك القاعدة النضالية في التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر المقبل وإدراج آرائها في الوثائق التي سيصادق عليها المؤتمر" مبرزا رغبته في أن يخرج الحزب بعد المؤتمر العاشر ب"خطاب جديد وكفاءات ذات نوعية"، وبعد أن أكد سعداني على أن المؤتمر سيعقد في الموعد المحدد أي الموعد، موضوع الرخصة التي حصل عليها الحزب من مصالح ولاية الجزائر، أي 28، 29 و30 ماي الجاري، جدد "مساندة ودعم" حزبه لبرنامج رئيس الجمهورية وجميع قراراته "دون تحفظ". وتحاشى عمار سعداني هذه المرة الخوض نهائيا في مسألة حظور الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم أشغال المؤتمر، وبدا من كلامه عن الإجماع وعدم إقصاء أي جهة أنه لا يمانع في حضور بلخادم وحاشيته، ولا عبد الرحمان بلعياط، فيما يبقى السؤال بخصوص شروط الانتداب لحضور المؤتمر.