استبعد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، أي عملية لتوريث الحكم في الجزائر بين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وشقيقه السعيد الذي ليس له طموحات رئاسية. وأثنى على جهاز المخابرات الذي قدم الكثير للجزائر حسبه. واعتبر أن رسالة قايد صالح قد تم إخراجها عن إطارها وجرى تسييسها. وشدد على أن الرئيس سيواصل عهدته إلى 2019 تماما مثل البرلمان الذي سيواصل إلى غاية تشريعيات 2017. الرئيس سيكمل عهدته وقدراته العقلية تساوي 150 بالمائة مما كانت عليه في أول خرجة له، في مواجهة ممثلي وسائل الإعلام بعد عودته إلى الأمانة العامة للحزب بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، قال أحمد أويحيى إن الرئيس بوتفليقة سيواصل عهدته وسيرأس إلى غاية نهايتها. واعتبر أن الرئيس لديه بعض النقائص في صحته مقارنة بسنة 99 لكن قدرته العقلية على التسيير والتحليل وتدبير شؤون البلاد تساوي 150 بالمائة مما كان عليه سابقا.
لا طموحات رئاسية لشقيق الرئيس والجزائر ليست مصر وفي سؤال عن موقف الأرندي من إمكانية تقدم السعيد بوتفليقة للترشح لمنصب الرئيس أكد أويحيى أن الجزائر ليست مصر والتوريث غير وارد بتاتا، معتبرا أن شقيق الرئيس ليس له طموحات رئاسية وقال: "من يعرفون السعيد بوتفليقة وهو ليس غريبا عن الجزائريين يدركون أنه ليس من الذين يلعبون في هذا الاتجاه". وأضاف: "لا الشعب الجزائري ولا الرئيس بوتفليقة الذي ناضل منذ سن السادسة عشرة يفكرون بمنطق ملكي توريثي".
رسالة القايد صالح إلى الأفلان تم تسييسها وعرج أويحيى على رسالة التهنئة التي بعث بها قائد أركان الجيش إلى الأمين العام للأفلان، وما قال إنه القيامة التي قامت بعدها، مشيرا إلى أنه يتأسف لكون معاملات طيبة بين مؤسسات تم العمل على تسييسها بهذا الشكل، معتبرا أن هذا أمر طبيعي خلال الأعياد والمناسبات الوطنية وغيرها أين يتم تبادل التهاني. ورد بأن التهاني ستأتي إلى حزبه لاحقا لكن لن نمارس بها السياسة. وعاد أويحيى إلى خطاب تخويفي عندما تحدث عن هذه الرسالة وقال من المستفيد من مقولة إنه تم انتهاك ضمائر جنود الجيش بهذه الرسالة وبأنه يوجد ضباط في الجيش غير مقتنعين بهذه الرسالة وبأنها رسالة تتضمن خطابا تخويفيا، وتابع: "كي تهدمو كل شيء وتدفعوا بالبلاد إلى الفوضى واحد ما يسلك". وأضاف: "في التسعينيات من كان الفائز... الفائز هو المقابر والدمار". وبخصوص الدستور، قال المتحدث إنه تحول إلى بيع وشراء مؤخرا، مؤكدا أنه إذا لم يصدر بيان من رئاسة الجمهورية بخصوص الموضوع فكل ما قيل يعتبر مزايدات لا غير، نافيا أن يكون قد استقال من منصبه مديرا للديوان برئاسة الجمهورية وقال: "أنا خدام الدولة والرئيس شرفني بطلب خدماتي".
تحية إلى جهاز المخابرات وقائدها "الأخ والرفيق توفيق" وفي رد على سؤال بخصوص هجوم عمار سعداني على جهاز المخابرات قال أويحيى إن سعداني حر في ما يقول، لكن ما تعلق به وبالأرندي فإن هذه من مؤسسات البلاد، ووصف قائدها الجنرال توفيق بأنه أخ، مشيرا إلى أن البعض صور هذا الجهاز على أنه "بورورو" وقال: "أحيي جماعة الدياراس لأنهم خدامين البلاد وأحيي الجنرال توفيق كرفيق".
دفاع مستميت عن حداد ومنتدى رؤساء المؤسسات ودافع أويحيى عن علي حداد ومنتدى رؤساء المؤسسات واستقباله للسفراء، معتبرا أن الأرندي ليس له أي انزعاج من ذلك بأن البلاد تبنى بقدراتها العمومية والخاصة وحتى مع الأجانب، معتبرا أن النقاش من المفروض أن يركز على المال الوسخ الذي يأتي بسلعة وسخة والتهرب الضريبي والمستحقات الاجتماعية التي لا تدفع وليس على نشاط ال "أف.سي.أو". وفي شق سياسي، اعتبر أويحيى المعارضة في الجزائر بأنها ليست هي القوية، وإنما ضعف قطب الأغلبية وعدم تصديه هو الذي جعل المعارضة تبرز، معتبرا أن رسالة الرئيس يوم 19 مارس ربما كان وراءها هذا الدافع.
هناك تقصير في التحسيس بقضية الغاز الصخري وبخصوص احتجاجات الغاز الصخري، ذكر أويحيى أن هناك تقصيرا حدث من طرف السلطات بشأن التحسيس والتوعية حول هذا المشروع، موضحا أن وزير الطاقة يوسف يوسفي ووزيرين آخرين توجها إلى المنطقة ولكنهما تنقلا مباشرة إلى الحقل الغازي دون المرور على المحتجين، الذين وجب الإكبار بهم والتحدث إليهم.