يسدل الستار على الانتخابات الأولية للتجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة عبر الولايات، نهاية الأسبوع الجاري، تنهي بها القيادات الحزبية اختيار مرشحيها، التي بات فيها الصراع حكرا على الثنائي الأرندي والأفلان، وسط غياب ملحوظ لأحزاب المعارضة غير المهتمة بالدخول إلى الغرفة العليا للبرلمان لكن أصواتها أضحت مغرية "للتحالفات". بعد أيام من الصدمات والصراعات السياسية بين حزبي السلطة أملتها المصالح الشخصية للمنتخبين، ولعبت"الشكارة" فيها دورا بارزا" تقترب انتخابات مجلس الأمة الأولية من مرحلة الحسم. وحسب مجريات الانتخابات عبر الولايات فإن السباق المحموم بات حكرا على الأرندي والأفلان حيث أسالت مقاعد "السينا" لعاب مناضليه. وقال المكلف بالإعلام في حزب جبهة التحرير الوطني، حسين خلدون ل"الشروق" إن عملية انتخابات "السينا" تجري في ظروف عادية، وأن الحزب تنتظره ثماني ولايات فقط لإنهاء العملية الأولية، مشيرا إلى أن المناضلين يعملون للظفر بأكبر عدد ممكن من المقاعد. ولفت المتحدث إلى التعليمات التي وجهها الأمين العام للأفلان عمار سعداني، إلى مناضليه عبر تعهدات كتابية لتفادي المتاجرة بالأصوات واللجوء إلى الشفافية والنزاهة في الصندوق، الذي سيفرز مرشح الحزب لمقعد مجلس الأمة بعيدا على الصراعات، كما تم نشر لجان مراقبة عبر البلديات بالتنسيق مع مصالح الأمن لحصد سلوكيات مشبوهة، لأن الآفلان - حسبه - لا يقبل في دخول منتخبين "يبزنسون" بالمقاعد داخل مجلس الأمة لقضاء مصالحهم الشخصية بعيدا عن إيصال كلمة الشعب إلى المسؤولين". وتابع خلدون: "العدالة ستقوم بدورها في حال وجود تجاوزات، ولم يستبعد تعرض المتحايلين للمتابعات القضائية" بالمقابل قال خلدون إن قضية التحالفات مع الأحزاب لا تعني قيادة الأفلان المركزية بل تم تركها للمناضلين الذين يقومون بدورهم لاسيما وأن عدد الطامحين والملتحقين مؤخرا بالأفلان فاق الحدود المعهودة".
من جهته، قال الأرندي على لسان ناطقه الرسمي، شهاب صديق، إن العملية التي ستنتهي السبت المقبل، جرت بكل شفافية وانضباط وجميع المترشحين احترموا النتائج التي أفرزها الصندوق، "ومتفائلون بحصد أغلبية المقاعد". ولفت شهاب، إلى أن التحالفات ضرورية لكن تم تركها للمناضلين المحليين ولا تخضع إلى القيادات الحزبية مقللا من حدة المناوشات التي حصلت في بعض الولايات والتي وصفها بالمعزولة وراجعة للتنافس.