أعلنت مجموعة 19-4 عن إطلاق موقع إلكتروني لجمع توقيعات المواطنين، المساندين لمسعاهم في طلب مقابلة الرئيس، مؤكدة تمسكها بمطلبها رغم الحملة "الإرهابية "- على حد وصفها- التي استهدفت لويزة حنون، بسبب حق دستوري يكمن في طلب مقابلة الرئيس فقط وليس نزول القمر أو الشمس. وفي آخر لقاء تقييمي لها بمقر حزب العمال بالعاصمة أبدى ممثلو مجموعة 19-4 تتقدمهم الأمينة العامة لحزب العمال، لوزيرة حنون، والوزيرة السابقة خليدة تومي والروائي رشيد بوجدرة والمجاهدة زهرة ظريف بيطاط، تمسكهم بمسعى المجموعة الرامي إلى مقابلة الرئيس، والعمل على توسيع المسعى ليشمل أكبر شريحة في أوساط الشعب وهو ما سيضمنه الموقع الإلكتروني الذي تستعد المجموعة لإطلاقه مع بداية السنة. وأكدت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، أن القاعدة الشعبية تساند هذا المسعى بقوة وهو ما لمسته لدى نزولها في عدد كبير من الولايات. وهو نفس الشئ الذي ذهبت إليه المجاهدة زهرة ظريف بيطاط، التي بدت متأثرة في حديثها عن الراحل حسين آيت أحمد وهواري بومدين. هذا الأخير، الذي تزامنت ذكرى وفاته مع اللقاء الذي جمعها بمجموعة 19 -4 . وأكدت المتحدثة أن النضال الذي طالما قاده هؤلاء في سبيل الجزائر المستقلة مستمر. ولا يزال مستمرا ضد من يريدون إرجاع البلاد إلى العهد الاستعماري من خلال قوانين غير سيادية يراد منها تجويع الشعب، قائلة: "سنستمر في النضال حتى الموت"، ولن نقبل أن نتراجع عن مبادئنا، مؤكدة في نفس الوقت تضامنها الكلي مع زعيمة حزب العمال لويزة والحملة التي تستهدفها هي وعائلتها وإطارات حزبها. من جهته، كشف الروائي رشيد بوجدرة في أول ظهور له مع المجموعة أنه على اتصال يومي بعدد كبير من المثقفين والمفكرين، الذين قال إنهم يساندون مسعى المجموعة، غير أن خوفهم- على حد قوله- ألا يتقبل الشعب فكرتهم هو ما جعلهم يتريثون قبل الانضمام، مضيفا أن رؤيته لهذه القضية تنطلق من مفهومه الخاص، لاسيما أن الوضع في البلاد ينذر بتراجع كبير على جميع الأصعدة. كما لم يسلم الوضع الثقافي في البلاد من انتقاداته، فقال عنه الروائي بوجدرة إنه وصل إلى الصفر. أما الوزيرة السابقة خليدة تومي، التي بدت غاضبة من التأويلات التي صاحبت طلب مقابلة الرئيس والإعصار الذي صاحب ذلك- على حد قولها- فاعتبرت الموضوع حقا دستوريا يجيز لكل جزائري يحترم قوانين الجمهورية أن يطالب به قائلة: "لم نطلب مقابلة القمر أو الشمس.. طالبنا برؤية الرئيس... لماذا هذه الحملة ضدنا إذن". وأضافت تومي أن مجموعة 19 تحترم مؤسسات الدولة رغم هشاشتها، لكن الوطنية تدفعهم إلى قول الحق وتحذير الرئيس من خطورة الوضع، خاصة أن الرئيس الذي تعرفه على حد قولها وعملت معه طيلة 12 سنة لا يسمح بتمرير قانون غير سيادي، مناشدة الوزير الأول عبد المالك سلال ووزير العدل الطيب لوح، ووزير الاتصال حميد قرين، بالتحرك لوقف التهجم الحاصل ضد لويزة حنون. وخاطبت تومي سلال والطيب لوح قائلة: "ستؤكلون كما أكل الثور الأبيض"، "إن قبلتم ما يحصل للويزة فغدا ستكونون مكانها"، واستطردت: "نتمنى ألا نقول كنتيجة: لا حياة لمن ننادي". وقالت تومي: "ما يحصل مع حنون هو وسيلة من وسائل تكميم الأفواه"، معتبرة أن المجموعة تنتظر كل شيء من طرف "أناس ذوي فكر شمولي، قرروا أن يركعوا الجزائر والجزائريين". وقالت إن الإعصار الذي تسببت به رسالة المسعى، كان منتظرا بعده القيام بعمليات "ترهيب باستعمال وسائل مافياوية". وتابعت تقول إن: "هذه السياسة تشبه تلك المتبعة سنوات العشرية السوداء حيث كان: "إن لم تكن معي فأنت ضدي وسأقتلك لأسكتك".