أعيد انتخاب عبد القادر بن صالح، الأحد، رئيسا لمجلس الأمة في جلسة علنية ترأسها صالح قوجيل بصفته العضو الأكبر سنا. وقبل ذلك، كان أعضاء المجلس قد صادقوا بالإجماع على تقرير لجنة إثبات العضوية. وانتخب عبد القادر بن صالح، رئيسا للغرفة العليا للبرلمان، للمرة السادسة على التوالي منذ توليه رئاسة مجلس الأمة في 2002 قادما من رئاسة أول مجلس شعبي وطني تعددي في الجزائر الذي تولى رئاسته في 1997، ليعاد انتخابه في نفس المنصب في 2004 و2007 وحظي بنفس الثقة في 2010 و2013. كما تم تنصيب الأعضاء الجدد لمجلس الأمة، حيث تمت المناداة على الأعضاء الجدد الذين تم انتخابهم في التجديد النصف لأعضاء المجلس، وكذا الأعضاء المعينين ضمن الثلث الرئاسي. وسقط اسم زهرة ظريف بيطاط من قائمة الأعضاء الذين عينهم رئيس الجمهورية ضمن الثلث الرئاسي وهي التي شغلت منصب سيناتور لعهدات عديدة، كما غادر كذلك الغرفة العليا للبرلمان كل من المجاهد ياسف سعدي، زهية بن عروس وإبراهيم بولحية. واحتفظ رئيس الجمهورية على معظم أعضاء العهدة الماضية، فيما قام بتنحية 4 أعضاء وعيّن 4 جدد. وانتقلت رئاسة الكتلة الرئاسية بمجلس الأمة للهاشمي جيار، بينما ترأس كتلة حزب جبهة التحرير الوطني محمد زوبيري وكتلة التجمع الوطني الديمقراطي عبد المجيد بوزريبة. والتحق بقائمة الثلت الرئاسي في مجلس الأمة كل من عاشور رشيد، بن زاغو علي، بن قرطي نور الدين وعبد الحق بن بولعيد. وجدد رئيس الجمهورية الثقة في الأعضاء شاشوة لويزة، ليلى الطيب، رفيقة قصري، قراب الزهرة، مداني حود، الطيب حمارنية، الهاشمي جيار، محمد زوبيري، غومة إبراهيم، الطيب فرحات، شلوفي مصطفى، الطاهر زبيري، عمر رمضان، مالكي عبد القادر، ملاح محمد الصالح، العسكري محمد الطيب، عبد المجيد بوزريبة. كما تمت المصادقة على أعضاء لجنة إثبات العضوية التي ستقوم لاحقا بتقديم تقريرها بالإضافة إلى إعادة انتخاب رئيس المجلس. وكانت انتخابات التجديد النصفي لأعضاء المجلس التي جرت يوم 29 ديسمبر الماضي قد أفرزت حصول حزب جبهة التحرير الوطني على المرتبة الأولى ب23 مقعدا متبوعا بالتجمع الوطني الديمقراطي ب18 مقعدا، في حين تحصل الأحرار على أربعة (4) مقاعد متبوعين بجبهة القوى الاشتراكية بمقعدين (2) وحزب الفجر الجديد بمقعد واحد (1). يذكر أن مجلس الأمة، قد تم إنشاؤه بمناسبة التعديل الدستوري لسنة 1996 ويتشكل من 144 عضوا، 96 منهم يتم انتخابهم عن طريق الاقتراع السري غير المباشر (الثلثين) في حين يعين رئيس الجمهورية ال48 عضوا المتبقين في إطار الثلث الرئاسي.