توفيت مستوطنة إسرائيلية متأثرة بجروح أصيبت بها، الخميس، إثر طعنها بسكين من قبل فلسطيني، قبل أن يطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار عليه ويقتله، في مستوطنة كريات أربع جنوبي الضفة الغربيةالمحتلة. وقال جيش الاحتلال في تصريح نشرته وكالة الأناضول للأنباء، إن "مستوطنة إسرائيلية توفيت متأثرة بجروح أصيبت بها صباح، اليوم (الخميس)، بعد طعنها بسكين من قبل فلسطيني تسلل إلى مستوطنة كريات أربع في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية". وأضاف، أن "الفلسطيني طعن إسرائيلية في منزلها في المستوطنة قبل إطلاق النار عليه". وفي تصريح سابق، أفاد جيش الاحتلال، بأن فلسطينياً تسلل إلى كريات أربع وطعن "مدنيين" في المستوطنة، مشيراً أن قواته أطلقت النار على المهاجم ما أدى إلى مقتله. من جهتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن "الفلسطيني الذي قتل في العملية هو، محمد ناصر طرايرة (19 عاماً)، من بلدة بني نعيم، قضاء الخليل". وسبق أن شهدت منطقة كريات أربع سلسلة من العمليات الفلسطينية خلال ما يطلق عليه إعلامياً "الهبة الفلسطينية" أو "انتفاضة القدس" أو "انتفاضة السكاكين". وفي السياق نفسه، قرر جيش الاحتلال فرض حصار على بلدة بني نعيم، التي ينحدر منها منفذ عملية اليوم. وقال جيش الاحتلال: "يستعد الجيش الإسرائيلي لفرض طوق كامل على قرية بني نعيم". وأضاف كما تنشط القوات حالياً في البلدة، ودخلت إلى منزل المهاجم بغرض الاستجواب والتحقيق (دون ذكر مزيد من التفاصيل)". ودرج جيش الاحتلال على محاصرة البلدات الفلسطينية التي ينطلق منها فلسطينيون لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية، كما يقوم بالغالب بهدم منازل المنفذين. ومنذ بدء الهبة الجماهيرية الفلسطينية في الأول من أكتوبر العام الماضي، تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة أعمال عنف أسفرت عن استشهاد 212 فلسطيني على الأقل، في مواجهات وإطلاق نار وعمليات طعن ودهس قتل فيها أيضاً 34 إسرائيلياً إضافة إلى أمريكيين اثنين وإريتري وسوداني. وتقول شرطة الاحتلال، إن نحو نصف الفلسطينيين قتلوا برصاص عناصرها أو الجيش خلال تنفيذهم أو محاولتهم تنفيذ هجمات بالسكين على إسرائيليين. ويشكك الفلسطينيون في هذه المعلومات.