سيدي السعيد:عندما أضربت المركزية النقابية كانت النقابات المستقلة لم تبلغ سن الرشد أعلن، عبد المجيد سيدي السعيد، الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، أول أمس، عن الشروع الرسمي في مراجعة الاتفاقيات الجماعية لقطاع البريد والاتصال، مطلع هذا الأسبوع، داعيا النقابيين إلى مراعاة وضعية كل مؤسسة، وقال إن التفاوض في النهاية سيقضي إلى زيادات معتبرة لفائدة العمال وبالتالي عائلاتهم. وأكد زعيم المركزية النقابية على حساسية قطاع البريد والاتصال وضرورة استبعاد فكرة الإضراب وقال"تتوقفوا دقيقة سنهلك بالكامل"، منتقدا بذلك إضراب التربية، بشكل ضمني، حيث قال إنه عندما كانت تضرب المركزية النقابية لم يكن ممثلو النقابات المستقلة يبلغون سن الرشد، بحسبه، مضيفا "ليس من حق النقابي أخذ العمال وأبنائنا كرهائن"، موضحا أن الإضرابات المتواصلة لا تزيد الوضع إلا تأزما، واعتبر أن القاعدة العمالية للبريد والاتصال كانت أول من وقع لفائدة ترشح الرئيس بوتفليقة. سيدي السعيد وبحضور وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، حميد بصالح، دافع عن الرئيس بوتفليقة بقوله "إعلان رئيس الجمهورية زيادات في الأجر الوطني المضمون أمام العمال بدار الشعب، لا يحصل إلا عندنا.. وعند باقي الدول لا يحدث إلا في السينما"، متهما النقابات المستقلة بالمثل القائل "يأكل في الغلة ويشتم في الملة"، مضيفا "يشتموننا بوصفهم أننا نقابة الدولة.. فهل نحن مع نظام جزائري أم مستورد.. نريد الخير للبلاد ليس الشر"، وقال "البلاد تحتاج إلى السلم والاستقرار الوطني، لهذا يجب الوحدة النقابية، والمنظمة النقابية تعد ركيزة أساسية في تحقيق استقرار البلاد"، مذكرا بسنوات الإرهاب والدم، مطالبا العمال بالحفاظ على الاستقرار، منوها بالجهود التي أفضت بصدور 45 قانونا أساسيا لحد الساعة مع مراجعة النظام التعويضي للعديد من القطاعات. من جهته، قال وزير البريد، حمدي بصالح، خلال حضوره جانب من أشغال المؤتمر، أن إعادة هيكلة القطاع بفضل إنشاء مؤسسات وهيئات جديدة تتولى تسيير واستغلال مختلف شبكات البريد والاتصالات أعطت "دفعا قويا لكل فروع نشاطه"، موضحا بأن العمال سجلوا "تحسن في ظروف العمل وفي الأجور، وكذا في مسارهم المهني بفضل الاتفاقيات الجماعية التي تربطهم بمؤسساتهم في ظل النظام الجديد الذي يخضعون له"، مؤكدا أن السياسة الوطنية ترمي لتشييد مجتمع المعلومات وإقامة الاقتصاد الرقمي، وأفاد أن رهان القطاع الوصول إلى 5 بالمائة من الناتج الداخلي الخام في آفاق 2013 . صراع بين المندوبين ينتهي بتجديد الثقة في محمد تشولاق تميز المؤتمر الثالث لفدرالية البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال الذي حضره 300 مندوب وعقد بفندق الرياض بالعاصمة، أول أمس، بتأخره 18 سنة عن موعده- آخر مؤتمر سنة 1991- وتكثيف الحراسة على منصة الإلقاء، حيث أحاط الأمين العام للفدرالية 4 حراس خطفوا الأضواء من حارسي سيدي السعيد الأمين العام للمركزية النقابية، حيث بلغت حدة التوتر أوجها بسبب وجود مساندة قوية للأمين العام، محمد تشولاق، في مقدمة الصفوف ومعارضة في مؤخرة القاعة، غير أن الفريق المعارض الذي هتف باسم الطيب لاشي، عميد النقابيين الذي أشرف على الاتفاقيات الجماعية للقطاع، في وقت سابق، وتابع مختلف الإصلاحات، لم يتمكن من فرض مرشحه، بسبب عزوف المعني لوجوده في حالة تقاعد، وقرر أغلب المندوبون إعادة انتخاب، محمد تشولاق، أمينا عاما للفدرالية.