نشرت صحيفة الأوبزرفر البريطانية، الأحد، موضوعاً بعنوان "أسر حلب الجائعة تخشى من أن يكون الممر الآمن خدعة". وتقول الصحيفة، إن مئات الآلاف من المقيمين في مدينة حلب شمال سوريا يخشون من استخدام ما تسمى بالممرات الآمنة للخروج من المدينة المحاصرة والتي أعلنت عنها روسيا وقوات الأسد. وتوضح الصحيفة، أن المدنيين يفضلون البقاء داخل المدينة المحاصرة معاناة الجوع حتى الموت على الوقوع فيما يخشون من أنها فخاخ ويرفضون الوثوق في القوات التي تهاجم المدينة. وتضيف الصحيفة، أن 169 شخصاً هم كل من استخدموا الممرات الآمنة حسب بيان للقوات المسلحة الروسية والذي أكد أيضاً أن 69 مسلحاً من داخل المدينة قد استسلموا وألقوا بسلاحهم. وتنقل الصحيفة عن زاهر سحلول الذي غادر حلب قبل أيام من إتمام حصارها من قبل قوات الأسد، إن المواطنين لا يقبلون أن يضعوا ثقتهم في قوات النظام والقوات الروسية التي تقوم بقصف المواقع المدنية بما فيها المستشفيات. وتقول الصحيفة إلى أن الغرب استقبل الإعلان الروسي عن الممرات الآمنة بشكل فاتر وتشير إلى تصريحات المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا والتي قال فيها "كيف نتوقع أن يضع الناس ثقتهم في قوات النظام بينما يتواصل قيامها بالقصف دون تمييز". وتعود الصحيفة للنقل عن سحلول قوله إن سقوط حلب في أيدي النظام لن يمثل فقط تهديداً بأزمة إنسانية كبرى بل أيضاً سيشكل تهديداً للغرب.