قال الشيخ عمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى المبارك، إن شرطة الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت، الخميس، ستة من موظفي الإعمار في المسجد. وأضاف المدير، إن "الاعتقال تم من داخل مسجد قبة الصخرة بعد اقتحامه في خطوة لم تحدث بهذا الحجم منذ عام 1967". وأوضح أن المعتقلين ستة أشخاص من بينهم، مدير المشاريع في المسجد الأقصى، موضحاً أن "هذه الخطوة تأتي لاستهداف السيادة الأردنية على الأقصى، الأمر الذي يحتاج رد على عنجهية الاحتلال". تجدر الإشارة أن دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي، الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب "إسرائيل". كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة عام 1994). وحذر الكسواني من "سياسة الاحتلال الساعية في الأيام الأخيرة السيطرة على مقاليد الأمور داخل المسجد الأقصى"، دون تقديم مزيد من التفاصيل عن سبب اعتقال الموظفين. هذا ولم يصدر عن شرطة الاحتلال أي تعليق حول عملية الاعتقال هذه. ويوم أمس (الأربعاء)، اعتقلت القوات ذاتها، أربعة من موظفي الأقصى أفرج عنهم لاحقاً. ويشهد المسجد الأقصى اقتحامات شبه يومية من قبل المستوطنين عدا أيام الجمعة والسبت، كما أن الأراضي الفلسطينية المحتلة تشهد منذ مطلع أكتوبر الماضي مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة أمنية مشددة.